كشف معاون وزير الزراعة الدكتور لؤي أصلان عن مخاطبة كافة الجهات الحكومية المعنية بملف تسويق محصول الحمضيات (بكافة أنواعها) لتحديد الأصناف المرغوبة تسويقياً داخلياً وخارجياً،

بهدف وضع خارطة عمل للبدء بإنتاج غراس هذه الأصناف وذلك كخطوة أولى على تطبيق مفهوم صناعة الحمضيات.‏

أصلان وفي حديث خاص للثورة أكد استعداد الوزارة لإنتاج الغراس المطلوبة من المجمع الوراثي التابع لها والذي يحتوي على أكثر من 100 طراز وراثي من أصناف الحمضيات في العالم (أكثر من 95 % من الأصناف)، مشيراً إلى أن هذا المجمع البحثي الكبير يضم نخبة من الفنيين المختصين لإنتاج غراس هذه الأصناف ولا سيما منها الأصناف التصديرية ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض، والاستفادة من الميزة النسبية والتنافسية للحمضيات السورية على اختلاف أنواعها كونها تمتاز عن مثيلاتها في كل من إيران ومصر والبرازيل والهند وإسبانيا بثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة، وكذلك بخلوها وبشكل تام من الأثر المتبقي للمبيدات.‏

وعليه (والكلام لأصلان) فإن وزارة الزراعة جاهزة لإنتاج أي صنف من أصناف الحمضيات في العالم من برتقال وليمون ويوسفي وليمون هندي كالغريفون والبوميلو بالكميات والمواصفات المطلوبة بالشكل الذي يمكن معه تطوير العملية الإنتاجية مستقبلاً وتأمين ريعية اقتصادية مجدية للفلاح وإيجاد قناة تصريفية مستمرة ورسم خارطة تسويقية كبيرة باتجاه أسواق وموائد جديدة، وبمواصفات قياسية عالمية تتطابق ورغبة المستورد والمتذوق على حد سواء وبأسعار جيدة.‏

وقال أصلان أن تحرك فرق عمل الحمضيات المشكلة من الوزارة هدفه خلق وتطبيق مفهوم صناعة الحمضيات السورية وحله محل مفهوم زراعة الحمضيات، مشيراً إلى أن تطبيق مفهوم صناعة الحمضيات سيساهم في تحقيق قيمة مضافة كبيرة جداً يمكن أن تصل إلى 100 %، مبيناً أن تطبيق المفهوم الجديد يعني استفادة المزارع منها بالشكل الذي سيكون له منعكس الإيجابي على المزارع، وعلى تطوير زراعة الحمضيات في سورية التي تحتل المركز الثالث عربياً من حيث الإنتاج والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، موضحاً أن دور وزارة الزراعة منصب حالياً باتجاه تأمين منتج زراعي آمن مواصفات وجودة عالية كماً ونوعاً والعمل على تطوير هذه المواصفات والجودة وتقديم العناية والخدمة للأشجار المثمرة من الغرسة وحتى المنتج (باب المزرعة).‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات