قال الدكتور سامر أحمد مدير الهيئة العامة للموارد المائية: تقوم الهيئة بوضع حزمة من الإجراءات والاستراتيجيات اللازمة لتحسين استثمار وإدارة هذه الموارد خاصة للأغراض الزراعية باعتبارها المستهلك الأكبر للمياه بهدف تقليل الهدر ورفع كفاءة الاستثمار. حيث قامت وزارة الموارد المائية بإحداث مديرية الإرشاد المائي وجمعيات مستخدمي المياه في الهيئة مهمتها تفعيل العمل التشاركي والجماعي بين الفلاحين باعتبار المياه ملكاً عاماً ولتكون هذه الجمعيات همزة وصل بين وزارة الموارد المائية كجهة مسؤولة عن المياه وبين جميع المستفيدين من المياه في قطاع الزراعة ولجعل الفلاح يشعر بمسؤوليته تجاه هذا المورد الثمين وأنه يشارك الدولة في المحافظة عليه.
كما تهدف الجمعيات إلى ضمان مشاركة المستخدمين للمياه بما يحقق المنفعة وعدالة التوزيع للمياه بين جميع المنتفعين أعضاء الجمعية وتعمل الوزارة على تطوير التشريعات والقوانين لمواكبة الواقع الحالي والمستقبلي لاستثمار كل مصادر المياه بشكل جماعي وتعزيز مشاركة المزارعين من خلال جمعيات مستخدمي المياه.
وقد تم تشكيل 123 جمعية مستخدمي مياه على كل المصادر المائية في المحافظات حتى الآن وهي تجربة واعدة ومتعارف عليها وأثبتت جدواها وفعاليتها وأصبحت خياراً لايمكن الرجوع عنه نظراً لأهميته.
وتم إيلاء مشروع حصاد المياه في سورية أهمية استراتيجية للحفاظ على المياه كونها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها لتوفيرها لنا وللأجيال القادمة وخاصة لأغراض الشرب من خلال إقامة السدات المائية في أغلب المناطق التي تتوافر فيها جدوى اقتصادية من تنفيذ هذه السدات إضافة إلى السدود المنفذة والمستثمرة حالياً فقد قامت الوزارة بتفعيل هذا المشروع في منتصف عام 2014، من خلال بناء السدود وإقامة السدات المائية ضمن مشروع حصاد المياه.
ويعد مشروع حصاد المياه من أهم المشروعات الاستراتيجية التي تقوم بها الهيئة العامة للموارد المائية في تنظيم المياه والاستفادة من كل قطرة ماء تهطل على القطر.
وقد قامت الهيئة بتشكيل لجان فنية من الإدارة المركزية ومحافظات «اللاذقية، طرطوس، السويداء، حماة، حمص، ودمشق» للبحث ودراسة أماكن تنفيذ سدات مائية وإعداد الأضابير الفنية اللازمة للتنفيذ حيث تم استطلاع عدد من السدات المائية في المحافظات المذكورة حيث أُعدّ عدد من الأضابير قامت الهيئة العامة للموارد المائية في العام السابق بالتعاقد على إنشاء 6 سدات مائية في محافظات «السويداء، اللاذقية، وطرطوس» بقيمة إجمالية بحدود 500 مليون ليرة سورية، وتقوم اللجان الفنية بمتابعة استطلاع ودراسة مواقع جديدة مأمولة لإنشاء السدات المائية في هذه المحافظات.
وقامت الهيئة بالتنسيق مع وزارة الزراعة بنقل بند تنفيذ السدات المائية (100 في طرطوس و50 في اللاذقية) من وزارة الزراعة إلى الهيئة.
أما عن الوضع المائي في العام الحالي فقد كانت الهطلات المطرية في هذا العام قليلة جداً وتفاوتت معدلات الهطل المطري من منطقة إلى أخرى ولم تبلغ في أغلب المناطق نصف المعدل السنوي العام أو تجاوزته بقليل.
ما عدا محافظة الحسكة التي شهدت معدلات هطل كبيرة اقتربت من المعدل العام، بينما شهد القطر خلال العام السابق هطلاً مطرياً وثلجياً جيداً، حيث كان معدل الهطل المطري في العام السابق ولهذه الفترة نفسها كبيراً جداً حيث تجاوز المعدل السنوي العام وبشكل ملحوظ في أغلب المحافظات وبازدياد وصل إلى ما نسبته إلى 100%.
يبلغ عدد السدود المنفذة في القطر 163 سداً بعد تدشين سد الدريكيش مؤخراً في طرطوس منها 160 سداً ضمن زمام الهيئة و3 على نهر الفرات من زمام المؤسسة العامة لسد الفرات، الحجم التخزيني التصميمي الإجمالي لجميع السدود يقدر بحوالى 19مليار م3.
سيرياديلي نيوز
2016-03-05 19:10:36