رغم المساعي الحثيثة التي تبذلها الشركة العامة لتعبئة المياه لإنشاء العديد من وحدات المياه، إلا أن منتج الشركة غير متوفر في أغلب الأحيان في الأسواق المحلية بدليل أن بعضاً من الجهات العامة يستخدم عبوات مياه من مصادر خاصة قد تكون مهرّبة، وهنا تقدّم إدارة الشركة مبرراتها المتمحورة حول عدم توفر المستودعات الخاصة بالمنتج الذي يحتاج إلى شروط خاصة للتخزين، إلا أن هذه المبررات على ما يبدو لم تقنع وزير الصناعة كمال طعمة حيث يرى أن واجب الشركة السعي الدائم إلى تأمين المنتج وتوفيره بالأسواق على اعتبار أنه مستهلك ومطلوب وله سمعة محلية عالية، إضافة إلى ضرورة فتح أسواق خارجية له ضمن إمكانات الشركة، موضحاً في تصريح خاص لـ”البعث” أنه رغم ما حققته الشركة من أرباح تجاوزت 1.5 مليار، إلا أن الشركة يمكن لها أن تكون في وضع أفضل، مشيراً إلى ضرورة إحداث مستودعات لمخازين الشركة وأنه يمكن الاعتماد حالياً على التخزين في العراء ريثما يتم تأمين تلك المستودعات.
توسعة
بدوره مدير الشركة المهندس لؤي أحمد أشار إلى أن الشركة بصدد إحداث التوسعة الخاصة بمشروع خط تعبئة السن بعد أن قدّمت الجدوى الاقتصادية لهيئة تخطيط الدولة، على أن يكون المشروع ضمن الخطة الاستثمارية في النصف الثاني من العام الحالي، مشيراً في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أن وضع التكنولوجيا والآلات المستخدمة حالياً في العملية الإنتاجية جيد، وأوجز أحمد الصعوبات التي تعاني منها الشركة إنتاجياً وتسويقياً والمتمثلة بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، بالإضافة إلى الرفات الكهربائية الكثيرة وغير المتوقعة، وصعوبة وصول العمال إلى المعمل بسبب العمليات العسكرية، وانقطاع العمال عن العمل كامل أيام الأسبوع في بعض الأوقات، مع عدم وصول سيارات الوكلاء إلى المعمل بسبب القنص على الطريق، إضافة إلى زيادة نسبة الكلور في المياه ما أدّى إلى انخفاض الإنتاج بسبب عدم مقدرة الجهاز الموجود في وحدة بقين على إزالة الكلور المنحل بسبب انخفاض طاقته وضرورة تأمين أجهزة أخرى، مع حاجة الوحدة المذكورة إلى عمال دائمين من الفئة الأولى والثانية، فضلاً عن انخفاض معدّل غزارة المياه في وحدة دريكيش إلى 30% من الكمية المتوقعة على الرغم من حفر آبار جديدة.
وحيدة
وبيّن أحمد أن من مميزات الشركة المهمة أنها الشركة الوحيدة التي تقوم بنشاط تعبئة المياه وتسويقها وتوزيعها في القطر وتمتلك منتجاتها شهرة عالمية، مشيراً إلى نقاط الضعف الموجودة حالياً والمتمثلة بارتفاع أسعار النقل بين المحافظات، وعدم استقرار سعر الصرف، ونقص العمال الدائمين المختصين في معملي بقين والفيجة والاعتماد على الورش الفنية الخارجية للصيانة ما يزيد من زمن وتكاليف الإصلاح.
وأظهر تقرير الشركة أن أرباح وحدة تعبئة مياه نبع السن وصلت إلى /235955000/ ل.س، ووحدة تعبئة مياه دريكيش وصلت إلى / 187432000/ ل.س، ووحدة تعبئة مياه بقين وصلت إلى /729857000/ ل.س، ووحدة تعبئة مياه عين الفيجة /168017000/ ل.س.
سيرياديلي نيوز
2016-02-23 21:17:09