بين التميز والإبداع العلمي التخصصي يستمر الأولمبياد العلمي السوري في معادلة تفعيل الطاقات الوطنية العلمية الشابة وتنمية إبداعاتها للمساهمة في البناء

العلمي للوطن من خلال المنافسات والتأهيل والتدريب والمشاركات القارية والعالمية التي تؤمن الإحتكاك العلمي والفائدة بالتواجد في أكبر محافل العلم العالمية

الشبابية.

ويستمر العمل بحثا عن تأمين معطيات جديدة تحقق للمتميز السوري متابعة تحصيله العلمي والمعرفي من خلال الدراسة الجامعية وما بعدها سواء على المستوى

المحلي أو على المستوى الخارجي من خلال الإيفاد إلى الدول المتطورة علميا, وخطوات جديدة نحو مشروع تعاون علمي مشترك بين الأولمبياد العلمي السوري

والصين. وذلك من خلال إستقبال الأستاذ عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري مع  السيد لي بيغ يي مستشار ونائب رئيس البعثة بسفارة

جمهورية الصين الشعبية بدمشق.

وقد قدم (العزب) للمستشار الصيني لمحة عن مشروع الأولمبياد العلمي السوري والنجاحات الكبيرة التي حققها خلال عشر سنوات من عمره لتبلغ الحصيلة (45)

إنجازا قاريا وعالميا وأنه ورغم الأزمة التي تعصف في سورية والمؤامرة الخارجية الكبرى التي تحاك ضدها فإن مشروع الأولمبياد العلمي السوري لم يتأثر بل آخذ

في التصاعد والتوسع والتنامي من حيث عدد المشاركين وعدد المواد العلمية وعدد الإنجازات. وأن تلك النجاحات ماكانت لتتحقق للأولمبياد العلمي السوري لولا دعم

السيد الرئيس د. بشار الأسد الذي أعطى توجيهاته للتوجه نحو دول الشرق كالصين للإستفادة  منها من خلال تبادل الخبرات العلمية معها, وأن الأولمبياد العلمي

السوري يتطلع بشغف لبناء علاقات علمية خاصة في مجال التميز والإبداع  وإدارة البرامج الأكاديمية مع الأصدقاء الصينيين, وأن سورية مستعدة لاستضافة

المهتمين بالجانب العلمي في الصين طلابا وأساتذة جامعيين وبذات الوقت مستعدة لإيفاد المتميزين السوريبن ببعثات دراسة جامعية إلى الصين, مشيرا إلى أن كبرى

الجامعات الأوروبية تتسابق لتقديم المنح الدراسية لمواهب الأولمبياد العلمي السوري الذين حققوا إنجازات عالمية.

·        من جهته توجه السيد ( لي ) بالشكر للهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري لجهدها الكبير والواضح في التطوير العلمي للأجيال, مشيرا إلى أن محبته

لسورية نابعة من كونه درس في جامعاتها وإندمج مع مجتمعها لدرجة أنه رغب في العودة إليها للعمل في السفارة الصينية بدمشق, في الوقت الذي حذره الكثيرون

من الذهاب إلى سورية لكنه أكد لهم بأن سورية بلد حضارة وعلم وهي متميزة بالتربية بالتعليم والتربية والتنمية البشرية, وأضاف بأن كل دولة تريد التطور السريع

يجب أن يكون لها أسلوبها الخاص وإستثمارها للتعاون مع الدول المتطورة, وأن زيارته إلى الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري تأتي لتهنئة الهيئة على جدها

وإجتهادها والتعرف على كيفية عملها وإمكانية التعاون المشترك معها.