رفض وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية  السماح باستيراد البصل  و ذلك استجابة لاستغاثة اتحاد الفلاحين ما يعني قطع الطريق أمام تجار سوق الهال الذين اعتادوا ضرب الفلاح السوري و انتهاك حرمة أرضه التي لن  تصان كرامتنا نحن السوريين إلا بها .
قد  يبدو الامر في ظاهره " بصل  "و قد يكون سلعة أخرى تنتجها بلادنا و تم منع استيرادها .. و لكن في باطن الامور فإن مافيات سوق الهال قد وجدت من يقول لها  " لا " لصالح الفلاح السوري الذي يجب حمايته بعناية ووفق روزنامات زراعية مدروسة بدقة عالية حتى لا يتمكن التجار من المتاجرة بالمواطن و الفلاح على حد سواء عبر تسويق   اهتمامهم بمصلحة المواطن و تأمين سلعة رخيصة عبر استيرادها .. طبعا هم براء من هذا النبل لأنّ ميلهم للاستيراد حاصة مع اقتراب المواسم سواء كانت بطاطا أو خضار او ببصل إنما لضرب "القطفة " الأولى عند الفلاح كما يقولون و من ثم ضرب كامل الموسم لمصلحة المستورد إلا أنّ النتيجة النهائية ستكون بهجران الفلاح لأرضه في الموسم التالي و امتناعه عن الزراعة و التخزين و بالتالي ينقض تجار الهال على المواطن و يكووه بالآسعار و بسحب القطع الأجنبي من السوق للاستيراد
فهل يستطيع وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية من وقف انتهاك مافيات سوق الهال للفلاح السوري الذي هو أولى بأي سعر يدفع لمنتجه حتى و لوكان مرتفعا  "إذ أليس هذا الفلاح سوري ... و أليس مواطما ذو دخل محدودو يجب دعمه " 
قرار الوزير همام جزائري منع استيراد الصل وجه صفعة " لشركة خماسية " تضم عدد من التجار عضهم متنفذين  .ز يقال أنهم يحتكرون اجازات استيراد الخضار و الفواكه بالاضافة إلى تهريب ما هو ممنوع بدليل وجود الكوي و المنغة و الكستنا و غيرها من قائمة السلع الممنوع استيرادها .
مع الإشارة هنا إلى انّ كل قرار لمصلحة الفلاح هو لمصلحة الوطن و يعزز من صمود الدولة
هامش1  : وزير الاقتصاد سمح فقط باستيراد 1000 طن بطاطا ريثما يبدأ الموسم مطلع نيسان و منع استيراد البصل رغم كل محاولات تجار سوق الهلال .
هامش2 - في كل الأحوال أن يستفيد الفلاحون السوريون الذين يُعيشون ملايين العائلات و يصونون كرامة البلد أفضل من أن يربح بضع تجار يتاجرون بالوطنية عبر ادعاءات توفير السلع بسعر أرخص