في حديث خاص لموقع سيريا ديلي نيوز تكلم رئيس مجلس الأعمال السوري الأرمني ليون زكي عن دعوته للحكومة السورية للإسراع في استكشاف الفرص المتاحة من النتائج المترتبة عن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران لدعم الاقتصاد السوري عبر تعزيز فرص الاستثمار في سورية ورفع مستوى المبادلات التجارية ومن خارج إطار الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد
وحث زكي الحكومة على ركوب الاقتصاد الايراني الذي تتسابق دول العالم على حجز عرباته من المانيا إلى كوريا الجنوبية ومن الولايات المتحدة إلى اليابان بعد إنجاز الاتفاق النووي ودخوله حيز التنفيذ اخيرا برفع العقوبات الاقتصادية عن ايران واعادة اموالها المجمدة بالتدريج .ما يمكنها من جني 50مليار دولار سنوياً من الأستثمار الأجنبي بحسب توقعات خبراء اقتصاديين
وأوضح زكي أن كل دول العالم ذهبت تتسابق علانية وبطرق قانونية الاستئثار والاستفراد بالاستثمارات الايرانية فيها وبمليارات الدولارات فما بالك بسورية التي تربطها علاقة وطيدة ومصيرية مع الجمهورية الاسلامية التي لم تبخل بدعم الاقتصاد السوري وقت الشدة واليوم لن تتوانى عن شد أزره حين الرخاء الذي كنا نعول كثيراً من قبل
ويتابع لا مجال للتراخي وانتظار قيام الطرف الآخر بالمبادرة التي يجب ان تأتي من الجانب السوري بزيارة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية برفقة وفد من رجال الأعمال إلى طهران لاستكشاف فرص التعاون الواعدة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والبحث عن أفق تطوير العلاقات من خارج الاتفاقيات وخصوصاً زيادة المبادلات التجارية وجذب الاستثمارات الإيرانية إلى المناطق الآمنة في سورية كخطوة أولى وفي مجالات تحتاجها البلاد مثل الطاقة والكهرباء ودعم الصناعة الوطنية وغيرها من المجالات التي تعزز صمود الاقتصاد السوري والليرة السورية
ويرى زكي بأن انتعاش الاقتصاد الايراني بفعل الطفرة الكبيرة التي ستحدث بفعل تسابق دول العالم الثرية للاستثمار فيها سينعكس خيراً على الاقتصاد السوري الذي يعتمد على النفط الايراني الخام والمكرر كمصدر شبه وحيد في ظل الحرب التي تعصف بسورية ومن شأن ضخ النفط الايراني في شرايين الدول المستوردة أن يساهم بمزيد من الانخفاض في سعر الذهب الأسود في الأسواق العالمية ما يخفف المديونية السورية منه ويخفض أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية التي تعد مرتفعة مقارنة مع متوسط دخل الفرد والقيمة الشرائية لليرة السورية
كما اوضح بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت أن ايران وفت بالتزاماتها من خلال ضمان سلمية برنامجها النووي الأمر الذي اذن بدخول الاتفاق التاريخي الموقع بين ايران والدول الكبرى في 14تموز 2015 حيز التنفيذ وهذا ما فتح افاق واعدة كبيرة لإيران بالتخلص من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وبشكل تدريجي قد يستمر فترة طويلة لكن آمالها انتعشت بتحول اقتصادي مفيد جذري جراء ذلك بعدما املت الشركات العالمية بالفوز بعقود اعمال بمليارات الدولارات معها.
سيريا ديلي نيوز - كارولين خوكز
2016-01-29 22:52:57