بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع وزير الداخلية الإيراني الدكتور عبد الرضا رحماني فضلي اليوم فرص التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب وسبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في هذه المجالات.

كما ناقش الجانبان إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة تسهم في تعزيز مقومات البلدين على التصدي لكل أنواع الإرهاب الذي تتعرض له المنطقة والجريمة وخاصة الاتجار بالمخدرات والعملة والجريمة المنظمة والاتجار بالأعضاء البشرية من اجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الحلقي أن تنامي التحالف الاستراتيجي بين سورية وإيران وتصاعد محور المقاومة أفشل مخططات أعداء المنطقة التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها ونهب خيراتها وثرواتها والتحكم بمقدراتها مبينا أن “هذا التحالف الذي أرسى أسسه القائد المؤسس حافظ الأسد وقائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني وتنامى وتطور في ظل قيادة الرئيسين بشار الأسد وحسن روحاني أعاد للمنطقة توازنها الاستراتيجي وعزز صمود محور المقاومة”.

وعبر الحلقي عن تقديره للمواقف الثابتة والراسخة للشعب والقيادة الإيرانية إلى جانب الشعب والقيادة السورية مبينا “أن انتصار سورية على الإرهاب سوف يكون انتصاراً لأصدقاء سورية وعلى رأسهم إيران وروسيا بل انتصار للعالم أجمع على الإرهاب”.

وبين الحلقي أن الحل السياسي في سورية لن يصنعه إلا السوريون أنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية مشيرا إلى وجود إصرار من دول بعينها على الترويج للمخدرات ونشر الجريمة وزرع الفكر الهدام والمجرم بين شباب المنطقة لشل قدرة الجيل الجديد على العمل والإنتاج والعطاء وبناء الأوطان.

من جهته قال الوزير الايراني “إن عدو المنطقة والأمة الإسلامية واحد هو الكيان الصهيوني وأمريكا والفكر التكفيري المجرم ولذلك يجب علينا تحقيق اللحمة والانسجام في العالم الإسلامي” مؤكدا أن “المقاومة والصمود والتعاضد هي طريق خلاصنا من هذا الواقع المؤلم”.

ونوه الوزير رحماني فضلي بالصمود الأسطوري للشعب والدولة السورية في وجه الإرهاب والحصار الاقتصادي الجائر مؤكداً وقوف الشعب والقيادة في إيران إلى جانب الشعب والقيادة السورية وحرص حكومته على المساهمة في مرحلة البناء والإعمار التي ستشهدها سورية قريباً.

حضر اللقاء اللواء محمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية والسفير الإيراني بدمشق.

سيرياديلي نيوز


التعليقات