بالرغم من الصعوبات التي تواجه الشركات الصناعية في تأمين المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج الرئيسة استطاعت الشركة العربية المتحدة للصناعة إيجاد الطرق المناسبة لتأمين مستلزماتها على الرغم من العقوبات الاقتصادية وبدأت باستكمال حلقتها الإنتاجية محققة أرقاماً إنتاجية وتسويقية جيدة مقارنة مع الواقع الصعب الذي تعمل من خلاله.

مصادر مطلعة في الشركة أكدت أن الشركة اتخذت جملة من الإجراءات لزيادة الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاجها من خلال إدخال آلات جديدة وإجراء عمليات الصيانة والتأهيل لبعض الخطوط التي كانت متوقفة أو تعمل بطاقات جزئية، إضافة إلى استفادتها من قرار وزير الصناعة تعيين حوالي 100 عامل موسمي بناء على طلب إدارة الشركة كون الشركة تعاني من نقص في الأيدي العاملة الفنية والخبيرة وتم البدء بتشغيل خطوط الإنتاج وفق نظام الورديات الثلاث من دون توقف، الأمر الذي زاد من كميات الإنتاج والمبيعات الإجمالية على السواء.‏

كما تؤكد المصادر أن المبيعات الإجمالية لغاية شهر كانون الأول بلغت 2،5 مليار ليرة سورية وبزيادة مقدارها 1،4 مليار ليرة سورية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، علماً أن قيمتها خلال العام الماضي بلغت 1،1 مليار ليرة سورية، وبلغت كمية الإنتاج خلال نفس الفترة ما يقارب 2,9 مليون متر من الأقمشة الخامية لتغطية حاجة الجهات العامة والخاصة.‏

وفيما يتعلق بالخطة التسويقية تؤكد تلك المصادر أن الشركة تطمح لتحقيق خطتها التسويقية والمقدرة قيمتها بمبلغ 3,6 مليارات ليرة ولاسيما أن هناك عقوداً ما زالت قيد التنفيذ لم تدخل قيمتها ضمن الأرقام المذكورة سابقاً.‏

أما أبرز الصعوبات والمشكلات التي تعانيها الشركة في ظل الظروف الحالية الصعبة فيأتي في مقدمتها الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها ونقص العمالة الذي يؤثر في واقع العملية الإنتاجية حيث تشكل نسبتها من أصل حاجة الشركة ما يقارب 30% من أصل العمالة المطلوبة لتشغيل الخطوط الإنتاجية في الشركة بالشكل المناسب، إضافة لنقص الكوادر الفنية المتخصصة في مجال الالكترونيات الدقيقة وصعوبة تأمين المواد الأولية ولا سيما الغزول والمحروقات وانقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة ما يقلل من ساعات العمل الفعلية، إضافة إلى عدم تسديد الجهات العامة الأخرى التزاماتها تجاه الشركة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمحروقات بشكل كبير وعدم معالجة موضوع الديون المترتبة للشركة على الجهات الأخرى.