كان لموقع سيرياديلي نيوز لقاء خاص مع أحمد كوسا رئيس الحزب الديمقراطي السوري حيث تحدث عن العديد من النقاط المهمة

كان لكم حضور في مؤتمر هيئة العمل الوطني الديمقراطي الثاني الذي أقيم بفندق قصر القيصر الثلاثاء الماضي وقد اعتبرت الهيئة مؤتمر الرياض لا يمثل السوريين فما هو تعليقك على ذلك ؟

نحن كسوريون ندرك تماما الدور الكبير لآل سعود ((المملكة العربية السعودية)) في التآمر على الشعب السوري والدولة السورية من خلال الدعم المعلن والغير محدود للمجموعات المسلحة المتطرفة والتي تحمل الفكر الوهابي وترفض الأخر وننحن ندرك الدور الموكل لحكام آل سعود وبتأجيج الصراع في الداخل السوري من خلال دعم ما تحدثنا عنه من مجموعات مسلحة متطرفة ساهمت في تدمير الدولة السورية وقتل أبناءها من خلال صراع طائفي بين أبناء الوطن الواحد في حرب لم يشهد لها التاريخ من مثيل نيابة عن العدو الاستراتيجي ((إسرائيل))  ونحن نعلم تماما أن آل سعود هم أدوات للولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة في المنطقة وتنفذ أجندات أسيادهم في المنطقة وأن مؤتمر هيئة العمل الوطني كانت بمثابة الرد القوي الذي يمثل شريحة واسعة من الشعب السوري لتعرية مؤتمر المعارضة في الرياض ونحن كحزب ديمقراطي سوري نثني على هذا الجهد الوطني الذي من شأنه أن يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا

سيريا ديلي نيوز : من المعروف عنكم التزام الخيار الداخلي فإلى أي حد يمكن أن تحد من التدخلات الدولية إرادة الداخل ؟؟

نحن بالحزب الديمقراطي السوري منذ بداية الأزمة نؤكد ونراهن على أن الحل لا يكون إلا عبر الحوار الوطني السوري السوري ونحن نعلم بعد أن تم تدويل الأزمة السورية ووضعها تحت قبة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة أن هذا لا يعني بشكل من الأشكال رهن إرادة الشعب السوري إلى الخارج أو أن يكون المجتمع الدولي بديلا عن الشعب السوري في حل مشاكله بقدر ما يعني تسليط الضوء على أن سوريا هي عضو هيئة الأمم المتحدة وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته أمام ما يجري في سوريا .

سيريا ديلي نيوز : هل تعتقد أن فكرة مؤتمر وطني عام في الداخل ما زالت ممكنة ؟؟

سوريا عبر التاريخ كانت ممرا ومقرا للعديد من القوميات والأديان منها من استقر فيها وشكل هذا النسيج الوطني والذي يتميز عن باقي المجتمعات منى حيث العيش المشترك والانتماء الوطني وقد تعرضت سوريا عبر التاريخ إلى العديد من الأزمات واستطاعت من خلال وحدتها الوطنية الانتصار على كل المؤامرات وحل مشاكلها دون أي تدخل خارجي واليوم نحن لا نراهن لا على الولايات المتحدة الأمريكية ولا على المجتمع الدولي ولا على روسيا وإيران كأصدقاء للشعب السوري في محنته بقدر ما نراهن على إرادة الشعب السوري وقواه الذاتية في الخروج من هذه الأزمة والتي دفع ثمنها الشعب السوري غاليا نتيجة اقتتال الأخوة فيما بينهم تنفيذا لأجندات خارجية نحن نرفضها ونؤكد أننا إذا شئنا أم أبينا لا حل للأزمة السورية إلا عبر الحوار الوطني الشامل الذي يكفل عملية التغيير الوطني الديمقراطي بعيدا عن الاقتتال مؤكدين أن الحل العسكري لا يمكن أن يفضي إلى نتائج من شأنها حل الصراع في الداخل السوري بل نؤكد على حاجة الشعب السوري إلى طاولة حوار وطني شامل يجمع كافة الأحزاب والقوى الوطنية وهيئات المجتمع المدني بمشاركة واسعة للخروج ونحن واثقين من أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره ولم يفوض أحدا ليكون بديلا عنه .

سيريا ديلي نيوز : هل تتوقع شراكات مستقبلية مع هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سوريا؟

بالتأكيد نحن ننفتح على كافة الأحزاب والهيئات ومنها هيئة العمل الوطني عندما يكون هناك توافق على الثوابت الوطنية التي تؤكد وحدة سوريا أرضا وشعبا وعلى السيادة الوطنية  واستقلالية القرار ووحدة وسيادة المؤسسة العسكرية كضامن لكل فئات الشعب السوري وحماية الوطن والمواطن وأن ما قدمه الجيش السوري لبلده لم يقدمه أي جيش في العالم وننحني جميعا أمام تضحيات وبطولات الجيش ونترحم على شهداء الوطن .

سيريا ديلي نيوز : برأيك هل يوجد في الأفق القريب حل سياسي للأزمة في سوريا ؟

نحن في الحزب الديمقراطي السوري ندعم كل الجهود المحلية والدولية التي من شأنها التوصل إلى حل سياسي يتوافق عليه جميع الفرقاء ولكن حتى نتمكن من التوصل إلى هذا الحل لابد من توفير المناخ الملائم لنضوج الحل وهذا لا يمكن أن يتم في القريب العاجل ما لم تتضافر كافة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه و بالتالي نكون قد هيئنا الركيزة الأساسية لإيجاد الحل السياسي .

سيريا ديلي نيوز : سليمان أمين


التعليقات