تحت رعاية وزير الشؤون الأجتماعية السيدة ريمة القادري ,تم عرض الفيلم الوثائقي (أصواتنا) للمخرج المهند كلثوم, والّذي كانت تتمحور فكرتهُ الرئيسية عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الّذين هم أبطال الفيلم, يهدف فيلم "أصواتنا" لإيصال عشرات الرسائل و إلغاء الصورة النمطية عن ذوي الاحتياجات الخاصة أو "الخارقة" في المجتمع, فمنهم من يرسم ويكتب ومنهم من يعمل بالمعالجة بالأعشاب و منهم من هو موظف
وزير الشؤون الاجتماعية ريمة القادري بينت في تصريح لسيريا ديلي نيوز: على أن تركيز الوزارة ليس فقط على الإعاقات الظاهرة بل على القدرة الكامنة أو الموهبة التي يمتلكها اليوم ذوي الاحتياجات الخاصة, وتابعت :قمنا بتفعيل المراكز الفرعية للمعوقين في أغلب المحافظات و درسنا الحلول العملية التي تخدم واقع ذوي الاحتياجات الخاصة, منوّهةً إلى ضرورة أن نتفهم قدراتهم لكي يعزّزوها لتصبح قيّمة مُنتجة للمجتمع, وأفادت بأنّه تم تعديل الخطة الوطنية للإعاقة التي وضعت بعام 2009 ليتم استبدالها بخطة عملية واضحة لعام 2016.
في حين أكّد الفنان القدير دريد لحام على أنّ الإعاقة شيء نسبي ليس مطلق وأنه لا يوجد شخص إلا ويمتلك إعاقة, وتابع: الوطن بحاجة لشباب يقفون وقفة واحدة لينقذوا البلد مما ابتلاها, و إذا قدم كل مواطن قدرتهُ واستطاعتهُ نكون قادرين على تحقيق اهدافنا اتجاه وطننا, وبيّنَ أنّ دور الفنان اليوم ان يكون قدوة و أن يبذل كل جهد إنساني لفائدة سورية وأبنائها.
جانسيت قازان رئيسة مؤسسة أم الشهيد أوضحت بأن الهدف الأهم هو إيصال رسالة للعالم أن الانسان السوري مع الألام والمآسي لم يقف في وجهه أي عائق ومازال يُبدع, حيُث أكّدت على فكرة أنّ الإعاقة بالفكر وليست بالجسد, وأنّ الذين ساهموا في هذا الفيلم اصبحوا أناس مُنتجين يقدمون لمجتمعهم وطبعاً هذا نتيجة مواجهة الذات, مُشددة على دور الأهل الّذي لايقل أهمية عن دور الجمعيات والفعاليات الاهلية لان الاسرة هي البيت الأول الذي يُبنى فيها الطفل
وأوضح مخرج الفيلم المهند كلثوم إلى أن هدف ورسالة الفيلم إظهار قوة الشعب السوري بجميع شرائحه وقدرته على الصمود والعمل وانه من الواجب إيصال حلم وأصوات ومطالب شريحة أطلقت على نفسها ذوي الاحتياجات الخارقة وإظهار قوة هؤلاء الاشخاص وإيصال أصواتهم إلى الجميع ودمجهم بالمجتمع.
وأوضح عامر أبو حامد مدير فريق نسور سورية التطوعي إلى أن من واجب الفرق تطوعية ان تضيء على هذه الشريحة الموجودة بكثرة, منوّهاً إلى أهمية إلغاء تسميتهم بــ ذوي الأحتياجات الخاصة واستبدالها بــ تسمية ذوي الاحتياجات الخارقة.
سيرياديلي نيوز - رهام علي
2015-12-16 22:36:53