تثار مع انطلاقة معرض الباسل للإبداع والاختراع في دورته الأخيرة عدة تساؤلات حول أهمية استثمار الاختراعات الجديدة التي شاركت في المعرض والجدوى الاقتصادية منها وهل ثمة مستثمرون جادون لها في الجهات الإنتاجية والخدمية العامة والخاصة.

ويشكو بعض المخترعين والمبدعين ممن شاركوا في دورات المعرض السابقة أو في غيره من المعارض المتخصصة من أن جزءا كبيرا من اختراعاتهم ظلت حبيسة الأدراج دون أن تجد طريقها إلى الاستثمار الفعلي عازين السبب إلى ضعف تسويقها والترويج لها ما يفرض وجود جهة متخصصة تتولى هذا الجانب المهم من العملية الإبداعية.

وبادرت جامعة دمشق في سياق سعيها لدعم المخترعين والاستفادة من منتجاتهم لشراء منصة تفرعيه سداسية الأذرع لموازنة كرة تتحرك على سطح مستو تستخدم في مجالات التحكم والتوازن.

ويشير رئيس قسم هندسة الاتصالات والالكترونيات في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور عادل خضور إلى أنه يمكن الاستفادة من المشروع في العملية التدريسية في القسم والأقسام الأخرى وذلك أن تكلفته مقبولة جدا فلو أرادت الكلية شراءه من الخارج لتجاوزت تكلفته الـ 25 ضعفا مبينا أن الجامعة بصدد مراسلة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بشكل رسمي لشراء المنتج.

ويؤكد مدير المعرض ياسر سعدة على أهمية استثمار الطاقات المحلية والإبداعية للاستفادة منها في إنتاج وإغناء السوق المحلية وصولا للحد من الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي موضحا أن المعرض يستهدف التعريف والربط بين المخترعين والمستثمرين حيث تقوم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتقديم كل التسهيلات للمخترعين بما في ذلك التعويضات المختلفة لمن ليست لديه القدرة على تحمل التكاليف.

ويبين مدير حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عماد الدين عزيز أنه لكي يتحول الاختراع إلى استثمار فعلي لا بد من أن يحقق شرطين أولهما أن تكون هناك حاجة تطبيقية له وثانيهما وجود جدوى اقتصادية موءكدا أن المعرض ركز على ثلاثة محاور هي الأطراف الصناعية والطاقات المتجددة والبديلة وإعادة تدوير مخلفات الأبنية المهدمة منوها بأن المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية وايبو دعمت المعرض وقدمت درعا خاصا وميدالية تكريمية.

ويوضح عزيز أن الاتحاد الدولي للمخترعين قدم ميداليتين للفائزين في المعرض سيتم توزيعهما يوم الاحتفال لافتا إلى أنه شارك في المعرض 360 مخترعا 96 منهم دخلوا المسابقة إضافة لمشاركات عربية من بينها العراق الذي قدم أكثر من 80 اختراعا ومصر التي شاركت بما يزيد عن 20 اختراعا.

وتنوعت الاختراعات المشاركة في المعرض لتغطي عدة قطاعات إنتاجية وخدمية أبرزها إعادة تدوير مواد البناء المهدمة ودارة كهربائية تمد الحاسوب الخاص بالكهرباء على مدار الـ 24 ساعة دون توقف وروبوت يكشف درجة الحرارة والضوء والغازات في الجو يعمل عبر الحركات الإيمائية لليدين وجهاز تحكم لاسلكي بالروبوت باستخدام حساسات الهاتف الذكي حيث يتم نقل الحركة من الهاتف إلى الروبوت عبر برنامج حاسوبي وذراع آلية تشبه الذراع البشرية تستخدم في معالجة نقص الأطراف الصناعية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات