الرغيف اليومي في السويداء غير صالح للاستهلاك البشري بعد 4 ساعات من إنتاجه، أصحاب الأفران الخاصة وجعهم من وجع المواطن.
قرار تعسفي حرم الأفران الخاصة والأهالي من لقمة هنية أصبحت حكراً ينتج من أفران الحكومة.
هي أفران تمد 60% من أبناء المحافظة بالرغيف، رمى بها قرار الشركة العامة للمخابز في خندقين، الأول تمثل بالصراع مع الجهات المعنية للعدول عن القرار، والثاني الصدام مع المواطن.
خبازو السويداء يشتكون..
من المعروف في السويداء أن الفرن الخاص يخصص له 15% من الطحين الأبيض المقدم من الشركة العامة للمخابز، يتم خلط هذه النسبة من الطحين الأبيض مع الطحين الأسمر ليقدّم "لقمة نظيفة" للمواطن في السويداء. رُفع القرار من مدير الشركة العامة للمخابز، بإلغاء تخصيص نسبة من الطحين الأبيض للأفران الخاصة في السويداء. حيث أصبح الاعتماد الكلي على الطحين الأسمر، ما سبب بانخفاض مستوى قوت المواطن، التي وصفها البعض باللقمة السوداء. علماً أن الأفران العامة تستخدم 60% من الطحين الأبيض في انتاج رغيفها.

المواطن "لا يضحك للرغيف السخن"..
60% من أهالي السويداء يقتاتون لقمتهم من هذه الأفران.. ما دفعهم لتشكيل وفد وزيارة رئيس دائرة المطاحن في السويداء جهاد طربية، وبعد خيبة تلقوها، اتجهوا لمقابلة محافظ السويداء، على أمل أن يرأف بحال أصحاب الأفران، أو المستهلكين، ولكن لا حياة لمن تنادي!

المطاحن عبد مأمور..
طربية وضح: "لغاية الثالث من هذا الشهر، كنا نزود الأفران الخاصة بالدقيق، وكل فرن وصله حقه لمدة أسبوع كامل، ولكن الآن الرصيد الموجود لدينا من الدقيق ضئيل جداً، لا يكفي أن يتم توزيعه على الأفران.. وعلى حسب قرار مدير الشركة العامة للمخابز، يتوقف توزيع الدقيق المستورد على الأفران الخاصة، ويوزّع على الأفران الاحتياطية والآلية فقط.. وأنا أقوم بتنفيذ القرار فقط"
طربية برأ نفسه من القرار الصادر عن مدير الشركة العامة للمخابز، مبيناً أن الأسباب التي تقف على هذا القرار ما زالت مجهولة، موضحاً أن نسبة استخراج الطحين 90%، وأنهم لا يقومون بتسليم أي كيس من الدقيق إلا بعد فحصه ومطابقته للمواصفات المحددة، ويتم خلط الدقيق التمويني (الأسمر) بنسبة معينة مع الدقيق الأبيض.

تصريحي كمواطن.. يختلف عن تصريحي كمسؤول !
رئيس دائرة المطاحن : “أتمنى أن يتم التراجع عن هذا القرار، لأن الفرن الاحتياطي والآلي يطعمان نفس المواطنين الذين يطعمهم الفرن الخاص... ولكن! أنا كرئيس دائرة المطاحن لا يسعني إلا تنفيذ القرارات الصادرة، وحاولنا نقل الصورة للجهات المسؤولة ولكن القرار صدر ولم نعرف سببه حتى الآن"..
أزمة إمكانيات وليس خبرة..
أبرز أوجه التبرئة التي استخدمها المسؤول إلقاء مسؤولية رداءة الرغيف على عاتق العاملين بالمخابز وخبرتهم، فكان رد صاحب أحد الأفران الخاصة بأن  “العمال العاملين في أفراننا من أكثر العمال كفاءة في سورية، كما أنهم حاولوا بالعديد من الطرق والوسائل الممكنة أن ينتجوا رغيفاً "قابل للأكل" ! ولكن لا يمكنك إنتاج رغيف مقبول بهذه الإمكانيات"

سيرياديلي نيوز


التعليقات