عقد فرع اللاذقية لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية اجتماعه التشاوري للتحضير للمؤتمر الأول الموسع للهيئة وانتخاب أعضاء الهيئة العامة للمؤتمر للحضور إلى دمشق وتقديم ورقة عمل المحافظة ومقترحاتها حول الأزمة السورية وآليات رأب الصدع لأجل الحل السوري السوري وحشد الطاقات في مواجهة الطائفية ورفض كافة أشكال الاستقواء بالخارج ..
حيث أكد الدكتور سنان علي ديب مدير مكتب اللاذقية لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية على الثوابت الوطنية وإقرار ميثاق الشرف الوطني الذي تنوي الهيئة طرحه كعنوان للتوافق الوطني و تحديد السقف الوطني لأن هناك فارق كبير بين المعارضة والعمالة وإن السيادة السورية والجيش السوري الوطني ووحدة البلاد قضايا ليست محل الاختلاف السياسي لأنها ثوابت وطنية مقدسة وبالتالي آلام كل سوري هي آلامنا ودم كل سوري دمنا ويجب علنا عدم التنازل عن أي نقطة دم وأننا ندرك أن الفساد سبب رئيسي فيما وصلنا له وأننا من عشاق السيادة و لكننا نعمل كسوريين واقعيين ننطلق من الواقع هدفنا وحدة سورية وشعبها و بأخلاقية عدم جعل الضحية مجرم والمجرم ضحية وأننا نتناسى من اجل سوريتنا ولكن لن ننسى نحن حملنا أمانة كبيرة وأكيد لم ولن نخونها و سلكنا الطريق الممهد بوطنية و بأخلاقية سياسية و بأريحية وطنية جامعة

 ثم تكلمت بدوري كممثل المكتب الإعلامي للهيئة عن أهيمة الهيئة كرافعة للعمل الوطني و مكرسة للعمل السياسي الواقعي البناء عبر تاريخية معروفة عميقة و أهمية هذه الجلسة التي تضم أشخاص مشهورين بعمقهم السياسي و الاجتماعي وبتاريخية مشهود لها بالشرف و الوطنية مثمناً الدور التي ستتصدى له و الذي ينتظر من الكثيرين من أبناء الشعب .
كما حضر الاجتماع عضو المكتب التنفيذي للهيئة الأستاذ مصطفى زغلوط وعدد من الشخصيات المرموقة في اللاذقية حيث قال الأستاذ مصطفى زغلوط الثقافة السورية ليست وليدة الوقت الحالي بل هي وليدة حقب زمنية قد مضت وعلينا أن نستخلص من هذه الثقافات بما هو إيجابي وعلينا أن ننفتح ونستفد من ايجابيات الثقافات الجديدة , ونحن حاليا بحاجة للمواطنة ضمن سيادة القانون وتقبل الأخر .وكان للأستاذ مؤيد ناصيف رأيه الوطني الذي تلخص بقوله : المقاربات بين الأشخاص هي مقاربات بالأفكار وهذه المقاربات تحل الأزمة بيننا و تعزز الثقة وعلينا في هذه المرحلة فصل السياسة عن الثقافة فنحن اليوم أمام مفترقات خطيرة بالنسبة للهوية السورية يجب أن نحدد موقفنا من الهوية وموقفنا من العروبة وما هو مفهوم الهوية السورية بالمعنى الوطني ويجب أن يكون العمل بناء والتركيز على التوافقات والتقاطعات ونبتعد عن الخلافات أما الدكتور نبيل موسى فقد أكد على أهمية التركيز على الهوية فمواقفنا تتحدد بذلك عندما نشعر بالانتماء لهوية واحدة علينا بعدها العمل جميعا لأجل هذه الهوية وقد عبر عن ذلك بمثال صغير : حتى اليوم المواطن يعتبر الوطن غرفة مفروشة في فندق يستطيع مغادرتها وقتما يشاء ويرحل .أما الأستاذ نديم شامدين قال : يجب أن نبدأ العمل من الشارع إلى المؤسسات ومن السلاح إلى العقل والفكر فاستخدام السلاح وانتشار الزعران والتسليح لن يأتي بنتيجة ايجابية

أما الدكتور عبد الهادي شهادة فكان رأيه يجب أن يكون هوية الدولة المقبلة علمانية تضمن الحقوق للجميع بمختلف المكونات الطائفية والسياسية حتى لو اختلفت بالثقافة و الرأي أما الأستاذ نهاد بدور لخص قائلاً المهم أن نحافظ على سوريتنا وهويتها , وقد قالت الدكتورة سحر جبور : من الجميل أن نعمل على أنفسنا أكثر ونحن قادرين على تكوين ثقافة علمانية على المدى البعيد وكما قالت نحن اليوم عايشين ولسنا متعايشين فقد أضعنا البوصلة هل نحن عرب أم نحن سوريين فقط , وكان للمهندسة دينا الياس رأيها حيث قالت الهوية وكلمة عروبة توجعنا بالوقت الحالي مايهمنا هو سوريا بجغرافيتها وهناك بعض الدول العربية التي تهمنا أيضا وإذا ذهبت إلى المؤتمر يجب أن أحمل وجعي وجوعي وأترك كل شيء طائفتي و انتمائي الحزبي وغيره وما نريده حاليا حزب الخبز وما أفكر به هو أن أعيش مع من حولي لا نريد دم فنحن نريد سيادة سوريا و مؤسستها العسكرية وكلنا أخطأنا في المرحلة الماضية وكلمة أخطأنا ليست مهمة بالوقت الحالي ولا يجب أن نشغل عقولنا فيها فنحن حاليا بحاجة لأن نحب بلدنا سوريا لأن سوريا أنت وهي وهو وأنا, وبدوره قال الأستاذ هلال كيوانه يجب أن نخلع عن أنفسنا التكلف والتقليدية ويجب أن نحس بأوجاع بعضنا أكثر ونرجع أقوى أما الأستاذ عماد عثمان فقد قال نحن نحتاج لدولة مواطنة ودولة علمانية حتى اليوم لم نشعر بأننا مواطنين لنا حقوق والمهم بالفترة الحالية التقارب والتكاتف والعمل على نشر المحبة والتسامح  أما الأستاذ مصطفى الشماط قال : العروبة حتى اليوم هي نتاج السياسة لسنا قادرين على استيعابها والتعامل معها لقد كان المجتمع متأزم قبل الأزمة وبعدها زاد هذا التأزم أكثر ما نحتاجه اليوم إيجاد لغة حوار نحترم فيها أراء بعضنا والعمل على إعادة السلم الأهلي فنحن لا نستطيع إلغاء الأخر وعلينا تقبل بعضنا مهما اختلفنا .

وفي نهاية الاجتماع فقد تم التوافق على عدد من الأسماء ليكونوا أعضاء مؤتمر عن محافظة اللاذقية ومنهم :
الأستاذ مؤيد ناصيف خيربك
الأستاذة دينا إلياس
السيد نديم شامدين
الدكتور نبيل موسى
الشيخ نهاد بدور
الأستاذ هلال كيوان
الأستاذ مصطفى الشماط
الأستاذ عماد عثمان

الأستاذ شادي حسن

الأستاذ نواف حبوب
إضافة للسيد مصطفى زغلوط عضو المكتب التنفيذي الحالي و مدير المكتب الدكتور سنان علي ديب والممثل الإعلامي للهيئة وسيضاف إليهم عدد من الشخصيات ستعلن أسماءهم لاحقا خصوصا وأن هناك تجاوز على طقوس العمل المعارض بإشراك شخصيات وطنية بعضها في مواقع متقدمة وظيفيا وبالتالي كسر القاعدة باحتكار العمل السياسي من قبل الحزب الواحد فعليا بوجود أسماء تحسب على مواقع مقربة من الدولة .

وتبقى سورية الهم والاهتمام والوطن للجميع ويجب علينا جميعاً أن نعمل للوصول لحل يساهم بعودة سورية قوية جامعة موحدة ذات سيادة كاملة .

 

 

سيرياديلي نيوز – خاص - سليمان أمين


التعليقات