خمس سنوات والإرهاب لما ينته بعد، ولما تنته إرادة الصمود لمؤسسات القطاع العام، ومن خلفها إرادة بواسل الجيش العربي السوري في الميدان وهو يسطر الانتصارات ، خمس سنوات والجيش

صامد ومؤسسات قطاعنا العام تعمل بإمكاناتها المتوافرة، حيث لم تبخل يوماً في تقديم خدماتها إلى المواطنين الذين وقفوا جنباً إلى جنب معها، فكانوا الأبناء المخلصين.

الفداء جالت في مدينة حماة وأجرت الاستطلاع الآتي:

تقديم الخدمات مستمر رغم الظروف الاستثنائية

المواطن أنس المحمد قال:

أنا وافد إلى مدينة حماة ، وبصراحة الخدمات فيها لما تزل جيدة، فهناك إنارة جيدة ، وحدائق غناء( لفش الخلق) وشعبها طيب جداً، فرغم كل الظروف التي شهدتها البلاد، إلاّ أن المدينة مخدمة بشكل

مقبول، وهذا يحتم علينا المحافظة على هذه النعم، والاستفادة منها وما لفت نظري الاستقرار والأمن فيها ، بعكس ما كنا نعاني منه في قرانا التي دخلها الإرهابيون وعاثوا فيها فساداً، وهذا يدل على

أن الدولة بمختلف مؤسساتها هي التي تؤمن لنا كل ما يلزم ، ونحن سنكون المواطنين المخلصين لها.

تأمين مادة المحروقات والغاز بشكل مقبول

المواطن بهيج أبو جرجس قال:

سمعنا وشاهدنا بأم أعيننا ما جرى للمواطنين في القرى والمناطق التي سيطر عليها الإرهابيون ، اعتدوا على المرافق والمؤسسات العامة، وسرقوا ونهبوا لذلك فنحن نعيش في المحافظة بأمان

واستقرار، وحتى لا نبالغ فإن هناك موجة غلاء طالت جميع المواد الغذائية وغيرها، ولكن المتطلبات اليومية الضرورية مؤّمنة بشكل مقبول من غاز ومحروقات وخبز رغم كل الجراح التي أصابت

بلدنا، وهذا يحتم علينا رد الجميل بالمحافظة على جميع المرافق ودعم صمود جيشنا في مواجهة الإرهاب حتى عودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن كاملاً.

تراجع في مستوى الخدمات خلال الأزمة الحالية

المواطن إسماعيل أبو طلال قال:

قبل الأزمة المؤقتة، كان كل شيء رخيصاً، وكان المواطن يعيش في بحبوحة ولكن ماذا جلب لنا الإرهاب حقيقة جلب لنا الموت والخراب والاعتداء على أهم المفاصل التي تخدم المواطن / مياه –

كهرباء- آبار نفط وغاز.../ كل ذلك انعكس سلبياً على مستوى الخدمات ، حيث تراجعت كثيراً خلال هذه الأزمة ، وبات المواطن هو الحلقة الأضعف، والمطلوب منا في هذه الفترة بالذات أن نكون

عوناً للدولة من خلال الحفاظ على قطاعاتها وهذا سيسهم في دعم صمود جيشنا في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه أينما وجد واجتثاثه نهائياً.

مستوى النظافة جيد والنقل الداخلي لا يسر

المواطن خالد أبو سيد قال:

يعمل مجلس مدينة حماة على تقديم الصورة الجيدة للمحافظة، من خلال ترحيل كميات كبيرة من القمامة، وبشكل يومي فكيف هي حال المدينة لو انقطع عمال النظافة يوماً، وتكدست الأوساخ هي

جهود كبيرة تبذلها قطاعات الدولة في تقديم الخدمات الضرورية لنا، ولا ننسى أننا في ظروف استثنائية وبالتالي هناك عمل مقبول ويتطلب منا كمواطنين أن نكون لهذه المؤسسات عوناً في هذه

الظروف الصعبة، التي يعاني منها بلدنا والذي يتحمل الكثير من أجل خدمة أبنائه ، لكن هناك ملاحظة وهي أن النقل الداخلي في المدينة لا يسر، وهناك ازدحام كبير على المواقف، نأمل حل هذه

المشكلة بسرعة .

مع رئيس مجلس مدينة حماة

حرصنا دائم على الاستمرار في تقديم الخدمات مهما اشتدت الظروف

ثم التقينا المهندس محمود صالح القيسي رئيس مجلس مدينة حماة وكان لنا معه الحوار الآتي:

ماذا قدم مجلس مدينة حماة من خدمات للمواطنين في ظل الأزمة؟

قدم مجلس المدينة ولما يزل يقدم خدماته للإخوة المواطنين رغم الظروف الحالية والأزمة التي تعاني منها البلاد.

ففي مجال الصرف الصحي هذا المرفق الحيوي الهام قام بصيانة شبكاته وفق الاعتمادات المخصصة لذلك ، وحسب الأولوية ، ويسعى دائماً لتأمين اعتمادات إضافية لدعم هذا المرفق، حيث تم

تخصيص مبلغ /51/ مليوناً وتم صرفه كاملاً إضافة إلى صرف إعانة من وزارة  الإدارة المحلية بقيمة/25/ مليون ل.س ، حيث تم إبرام عقد مع شركة المشاريع المائية لتنفيذ مشاريع صرف صحي

ضمن أحياء المدينة ( الشيخ مهران- العليليات – المدينة – الشيخ عنبر-  الأربعين – طريق حلب) وذلك للحالات الإسعافية .

/60/ مليون ل.س لتأهيل الطرق

كما تم صرف مبلغ /60/ مليوناً و/100/ ألف ل.س من الاعتماد المخصص لهذا الجانب، إضافة إلى صرف /10/ ملايين من الموازنة المستقلة لتأهيل بعض الشوارع في أحياء( المغيلة- ساحة

العاصي ( الحاضر الصغير)- جانب جامع أبي الفداء – الفراية – العليليات- جنوب الملعب).

رغم أننا في أزمة تم تخصيص المجلس

بـ عشرات الملايين لإنارة الشوارع في المدينة

ورغم أننا في أزمة وظروف استثنائية فقد تم تخصيص /20/ مليون ل.س لإنارة الشوارع في أحياء( طريق حلب- العليليات – الأرض الخضراء- الصابونية ) وتم إبرام عقد مع شركة الشبكات بقيمة

/15/ مليون ل.س لتأهيل الشارع الرئيسي بالإنارة من دوار عين اللوزة حتى دوار بلال، وتم إنهاء أعمال إنارة شارع ذي قار بكلفة /50/ مليون ل.س ووضعه في الخدمة، ومعظم شوارع المدينة

أصبحت منارة وفق التقنين المحدد.

إنفاق /35/ مليوناً و/500/ ألف ل.س على تأهيل الحدائق

ولم تنسَ أبداً الدولة موضوع الحدائق حتى في أشد الظروف وأقساها حيث تم اعتماد /35/ مليوناً ونصف المليون ، وصُرف المبلغ كاملاً على تأهيل الحدائق والجزر الوسطية والدوارات، لتظهر

المدينة بأبهى صورها ولتكون متنفساً للمواطنين، وبدورنا نتابع هذا المرفق الهام، لأنه رئة المدينة بواسطة عمال وآليات المجلس.

مطالب المواطنين محقة... ولكن

وأضاف المهندس القيسي قائلاً:

إن مطالب المواطنين محقة، ولكن يجب ألاّ ينسوا أننا في حالة حرب، والإيرادات الواردة إلى المجلس، هي إيرادات أزمة، ولكن رغم كل الظروف والإيرادات غير الكافية ومن خلال الكوادر الفنية

والآلية، يبذل المجلس جهوداً كبيرة، لتأمين جميع متطلبات المواطنين وفق الإمكانيات المتاحة وأية صعوبة تحل محلياً بالتنسيق مع القيادتين السياسية والإدارية،وفيما يتعلق بالنقل الداخلي الذي يهم

شريحة كبيرة من المواطنين، فإن مجلس مدينة حماة يسير في اتجاهين متوازيين الأول وضع سرافيس من القطاع الخاص للعمل على خطوط المدينة بإشرافنا ، حيث بلغ عدد الميكروباصات العاملة

/600/ ميكروباص موزعة على أحياء المدينة بشكل عادل والاتجاه الثاني هو إحداث شركة نقل داخلي، حيث تم إعداد كل ما يلزم من دراسات وهي في وزارة الإدارة المحلية، ونسعى لتحقيقها في

القريب العاجل ، كما أنه وبدعم مباشر من المحافظ والوزير ، سيتم تخصيصنا بعدد من ميكروباصات النقل الداخلي ، عن طريق الوزارة ، حيث تم تحويل مبلغ /28/ مليون ل.س لشراء /10/ باصات

من قبل رئاسة الجمهورية، ولا شك أن هناك صعوبات يعاني منها المواطنون في موضوع النقل الداخلي في المدينة، والسبب تزايد عدد السكان نتيجة توافد أعداد كبيرة من المواطنين من أرياف

المحافظة والمحافظات الأخرى، ونسعى إلى حل هذه المشكلة بالإمكانيات المتاحة.

61% نسبة الجباية ونسعى إلى تحسينها

ما هي نسبة الجباية ضمن مجلس المدينة وهل هناك تجاوب من المواطنين بذلك؟

بلغت إيرادات البلدية من الجباية لهذا العام 61% ونسعى إلى رفع هذه النسبة إلى 85% حتى نهاية العام وهناك تجاوب مقبول من المواطنين في دفع وتسديد ما يترتب عليهم من التزامات مالية،

لأن الإيرادات تحسن من تقديم الخدمة، وفي العام الماضي كانت نسبة الجباية 81% ومُنح الجباة آنذاك عائدات حسب القوانين النافذة.

خسائرنا خلال الأزمة تجاوزت مليار و/300/ مليون ل.س

ما هو حجم الخسائر لمجلس مدينة حماة خلال الأزمة الحالية؟

لقد تعرضت البنى التحتية في مجال مجلس مدينة حماة في بداية الأزمة للاعتداءات والتخريب من قبل الإرهاب، وتضررت بشكل بالغ حيث قدّرت الخسائر بـ مليار و/300/ مليون ل.س، وأُعدت

مذكرة بذلك إلى الجهات المعنية في حينها.

معاناة في تأمين مادة المازوت

وإصلاح الآليات المرتفع

ما هي الصعوبات التي تواجه عملكم؟

هناك صعوبتان تعترضان عملنا وهما : تأمين مادة المازوت للآليات ، وأجور الإصلاح المرتفعة لها كون معظم آلياتنا قديمة، وما عدا ذلك فإن كل شيء جيد ونعمل ما بوسعنا لتأمين متطلبات

المواطنين في هذه الظروف الصعبة.

وأخيراً: نأمل من المواطنين والمجتمع الأهلي في المدينة أن يكونوا يداً مساعدة للمجلس في المحافظة على المرافق والممتلكات العامة والخاصة ونظافة المدينة بشكل أساسي، كون الحكومة لم

تقصر أبداً معهم حتى في هذه الظروف، من خلال رفد مؤسساتها بالاعتمادات ، وبالتالي تقديم الخدمات الضرورية والهامة لهم وتولي هذا الموضوع أهمية كبيرة على حساب الأعمال الأخرى،

وبالتالي فإن هذا الأمر يدعم ويعزز صمود جيشنا الباسل في الميدان لدحر الإرهاب عن تراب هذا الوطن الغالي، لأن صمود أبنائنا في الميدان وتكاتف المواطنين معهم سيحقق بإذن الله الانتصار القريب.

 

 

سيريا ديلي نيوز - الفداء - محمد حسن جوخدار


التعليقات