أكد عميد كلية الطب بجامعة دمشق الدكتور صلاح الشيخة أن نسبة الولادات انخفضت في سورية نتيجة الهجرة إلى خارج البلاد وخاصة الشباب الذين بلغوا سن الزواج دون أن يحدد النسبة

المسجلة، موضحاً أن سورية كانت تعد قبل الأزمة من الدول عالية الإنجاب بـنصف مليون ولادة سنوياً.
وقدّرت مصادر طبية أن عدد الولادة انخفضت إلى نحو 200 ألف طفل خلال العام الحالي، مؤكدة أن عزوف الشباب عن الزواج إضافة إلى الهجرة التي خيمت بظلالها على الأزمة السورية وازدادت

وتيرتها في العام الحالي كان لها الأثر الأكبر في انخفاض نسبة الولادات في البلاد إلى هذا الحد المتدني.
وقال الشيخة في تصريحات صحفية:إنه لا يمكن أن ندعو في المرحلة الراهنة إلى تحديد النسل لأن الظروف لا تسمح أبداً ولاسيما بعد هجرة عدد كبير من الشباب إلى خارج البلاد رغم أن هذا يعتبر

حرية شخصية للزوجين، مشيراً إلى أن سورية كانت سابقا تعاني مسألة زيادة الولادات كل عام إلا أنه في الأزمة انخفضت تدريجياً بشكل ملحوظ.
وأشار الشيخة إلى أنه من الشيء الطبيعي أن تنخفض نسبة الولادات في سورية مع ارتفاع وتيرة الهجرة ولذلك لا يمكن أن ندعو في حال من الأحوال إلى تحديد النسل.
وارتفعت وتيرة الهجرة من سورية إلى الدول الأوروبية بشكل كبير خلال العام الحالي ولاسيما في فئة الشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً وحسب إحصائيات إدارة الهجرة

والجوازات فإنها منحت خلال العام 828 ألف جواز سفر وأن هذا الرقم في ازدياد ما يدل بشكل واضح على ارتفاع وتيرة الهجرة كما أن هناك العديد من الشباب هاجروا إلى غرب أوروبا دون أن يحصلوا على جواز سفر سوري.

 

سيريا ديلي نيوز-صحف


التعليقات