بعد أقل من 48 ساعة من استعادة الجيش العربي السوري سيطرته على بلدة الحاضر بدأ العديد من عائلات البلدة بالعودة إلى منازلهم لمواصلة حياتهم بعد أن هجرهم منها إرهابيو التنظيمات التكفيرية.

وتقع بلدة الحاضر الاستراتيجية المشرفة على طريق أوتستراد حلب دمشق على بعد 34 كم جنوب مدينة حلب وكانت وحدات من الجيش والقوى المؤازرة لها استعادتها أول أمس بعملية نوعية مكبدة التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة.

وأكدت بتول رشيد التي أبعدها الإرهابيون عن منزلها لـ 3 سنوات أنها ستباشرعلى الفور بأعمال ترميم منزلها مما لحق به من أضرار معبرة عن شعورها بالاطمئنان الذي فقدته طويلا “أثق بأني لن أغادر منزلي ثانية.. نحن بحماية بواسل الجيش”.

أم صالح لا تخفي فرحتها لأنها كانت أول الواصلين إلى الحاضر وتقول “اشتقت لبيتي وللبلدة وأترقب رؤية جيراني من جديد”.

أما حمزة ابراهيم فغمرته فرحة عامرة تجلت في حديثه خلال تجواله بين أركان منزله وقال بحماس شديد “سأتصل بكل أقربائي وأصدقائي حتى لا يتأخروا بالمجيء.. سويا سنعيد نبض الحياة إلى الحاضر مجددا”.

وفي حين جاء العديد من الأهالي مبدئيا لتفقد منازلهم وتقييم ما لحق بها من اعتداءات وإجرام على يد الإرهابيين المرتزقة اصطحب آخرون أطفالهم معهم وحسموا قرارهم بالبقاء مهما كانت أوضاع منازلهم وقالت الطفلة مجد ابراهيم إن أكثر ما اشتقت إليه في الحاضر “مدرستي ومعلمتي وصديقاتي” بينما كانت الدهشة والفرحة تعلو محياها وهي تقترب من منزلها.

وفاقت فرحة أم محمد الجدة التي لم تتمكن من مغادرة البلدة عند دخول الإرهابيين إليها.. فرحة المهجرين العائدين إلى منازلهم وبلدتهم “انتظرت هذا اليوم طويلا وكنت متيقنة أن أبنائي في الجيش سيطردون الإرهابيين وأن أهالي الحاضر لن ينسوا بلدتهم”.

ودعا أحمد صالح الابراهيم إمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي جميع أهالي بلدة الحاضر الذين تركوا بلدتهم قسريا بسبب الإرهابيين للعودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية “فلا خوف بعد الآن على البلدة وهي بحماية أبطال الجيش العربي السوري” مشيرا إلى أن العمل جار لتسهيل عودة المواطنين بتأمين احتياجاتهم وإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة مما لحق بها من أضرار جراء الاعتداءات الإرهابية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات