اجتمع المهندس بشر يازجي وزير السياحة في مبنى وزارة السياحة مع الوفد الفرنسي البرلماني الذي أتى ليؤكد تضامن الفرنسيين ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري وليشاهدوا بأم أعينهم الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض السورية وما خلفه الإرهاب من قتل وتدمير.

وقال وزير السياحة لقد قمنا بإطلاع الوفد على جزء من الدمار والتخريب الممنهج الذي تعرض له القطاع السياحي بما فيها الصروح الأثرية والتاريخية السورية على يد الإرهابيين الظلاميين وبيننا لهم العجز الكبير الذي أصاب المجتمع الدولي وعدم قدرته على منع العمل الهمجي الممنهج الذي استهدف التراث الإنساني والحضاري لعدم ضغطه على الدول الممولة لهذه المجموعات والداعمة لها وهو ما ستندم الإنسانية جمعاء عليه لان ما خسرته سوريا على يد هؤلاء لن تعوضه عشرات السنين من الندم لمن يدعي الحرص على التراث الإنساني .

وأكد وزير السياحة أن الوفد بتنوع أعضائه خصوصية نابعة مِن تمثيله لفئات البرلمانيين والمثقفين والاقتصاديين رجال الأعمال، ويأتي البرلمانيون ليكونوا أكثر قربا من الشعب وآلامه ويسبرون بشكل جيد معاناته واحتياجاته والأسباب الحقيقية لمواقفه، ويدرك المثقفون حجم الخسارة الكارثية التي وقعت للعالم والحضارة الإنسانية والبشرية جمعاء نتيجة الاستهداف الممنهج الذي مارسه الإرهابيون بحق الأوابد السورية التراثية والأثرية، ويدرك الاقتصاديون ماذا يعني أن يرزح اقتصاد وطني خمس سنوات تحت ضغط حرب تفرض حصارا جائرا على الشعب والحكومة وأن يصمد هذا الاقتصاد بعزيمة أبناء البلد وحكمة قيادته الشعب السوري .

وأضاف الوزير يازجي ينظر لسياسة فرنسا بخطين متوازيين ويميز جيدا الفرق بين سياسة فرنسا كحكومة وبين نظرة الشعب الفرنسي تجاه ما يحصل في سوريا ويدرك أن سياسة فرنسا تجاه سورية تضر أولا بمصالح الشعب الفرنسي وتمارس التضليل والخداع تجاهه وهو ما سيدركه الشعب الفرنسي بشكل أوسع عاجلا أم آجلا. الشعب السوري يتقدمه الجيش العربي السوري يكافح الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وهو ما عانت منه فرنسا في مفاصل عدة نأمل أن يكون آخرها الاعتداءات التي شهدتها فرنسا العام الحالي لكن باريس يبدو أنها لم تدرك الانذار الخطير والتهديد الحقيقي الذي يشكله المد الإرهابي التكفيري ولم تدرك أنه كان يجد أن يأتي كسبب كاف لتغير سياساتها تجاه سورية أولا كمعبر أساس لمكافحة الإرهاب .

وثمن الوزير هذه الزيارة فقال سعيدون بالزيارات والوفود الفرنسية فنحن نعتبر كل زائر هو سفير للحقيقة وخير وسيلة لنقل حقيقة وواقع ما يجري في سورية فالشعب الفرنسي لا يجب أن يعتمد على وسائل إعلامه فقط لأنها تمارس بحقه بمعظمها سياسة تضليل تحرف الواقع وتشوهه وتسببت بتأخر اكتشاف الشعب الفرنسي لحقيقة ما يجري في سورية. الموقف الفرنسي الشعبي مما يجري في سورية يعكس انقساما واضحا بين الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية ونثمّن غاليا إصرار الفرنسيين على كسر الحاجز الوهمي الذي أقامته حكومتهم ورغبتهم في معرفة حقيقة ما يجري في سورية عبر وفود برلمانية وشعبية تكررت زياراتها في الفترات الأخيرة إلى سورية .

بدوره رئيس الوفد الفرنسي قال أن هدف الزيارة هو معرفة ما يحدث على ارض الواقع ، وليس كما يذاع في الإعلام الغربي عن الأحداث في سورية، ورؤية الدمار فيما يخص الإرث التاريخي العالمي من قبل البرابرة الإرهابيين في هذا العصر ، لذلك يجب أن نعمل جميعاً على محاربة الإرهاب.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات