ذكر غسان محرز رئيس فرع نقابة عمال النفط في اللاذقية أن معاناة القطاع خلال الأزمة الحالية تتمحور في فرع المحروقات وقسم الغاز وفرع المؤسسة العامة للجيولوجيا،

وتتمثل صعوبات فرع المحروقات في توزيع المواد النفطية من بنزين ومازوت لكل القطاعات، بسبب قلة وسائل التوزيع من صهاريج كبيرة تمول محطات الوقود والصغيرة التي تمول القطاع العام والمؤسسات التابعة له وقدم الصهاريج وتعرضها لأعطال فنية متكررة.

كما إن وحدة توزيع الغاز قديمة وعمرها أكثر من 35 عاماً وهي مستهلكة فنياً وبحاجة لتغيير، ووحدة سنجوان الحديثة لتوزيع الغاز التي كانت قيد الإنجاز وبسبب التأخير حدث خلاف بين المتعهد والشركة اللبنانية وتم إلغاء العقد، وحالياً تم إبرام عقد جديد مع متعهد سوري ومع بداية العام ستكون الوحدة جاهزة ومهيأة للإقلاع وستنهي كل مشكلات تأمين الغاز للمحافظة.

وتعد مادة المحروقات متوافرة في المحافظة على الرغم من زيادة عدد سكان المحافظة من المهجرين، وتحدث في بعض الأحيان اختناقات في تأمينها بسبب الاعتماد على استيراد مادة المحروقات وتأخر وصول البواخر بسبب الحصار الاقتصادي الظالم على سورية.

وحالياً تم توزيع 100 ليتر مازوت لكل أسرة بموجب دفتر العائلة تحت إشراف اللجان المشكلة لهذه الغاية، وتمت مطالبة الإدارة العامة للمحروقات برفد فرع المحروقات في المحافظة بوسائل نقل جديدة لدعم عملية التوزيع المباشر وغير المباشر.

وفي فرع المحروقات في المحافظة خزانات متوقفة عن العمل لأسباب فنية، وبعد مراسلات حثيثة مع الاتحاد المهني والإدارة العامة وضغط من التنظيم النقابي والجهات المعنية في المحافظة بدأ العمل على إعادة صيانتها وتأهيلها لتخفيف المعاناة في نقل المادة من بانياس إلى اللاذقية، فالخزانات الموجودة في (بوقة) كان الصهريج يتم ترحيله إلى أطراف المدينة بسهولة، بينما حالياً نعاني في نقل المادة بسبب الضغط على وحدات التوزيع في بانياس التي تعد المركز الأساس لتوزيع مادة النفط على مستوى المحافظات، بينما لو كانت الخزانات جاهزة لتم ضخها عن طريق الأنابيب وتم التوزيع بسهولة أكبر.

وأضاف محرز: إن المشكلات العمالية تتعلق بإبرام العقود وتأمين اللباس، وهناك توجيهات من رئاسة الوزراء ووزير الصناعة لاستجرار اللباس العمالي من مؤسسات محددة (زنوبيا، سندس...) وهي لا تلبي متطلبات العمال من حيث الجودة والسعر ونقترح إعطاء العامل بدلاً نقدياً ليستفيد بشكل أمثل، إضافة إلى معاناة تأمين الموازنة الخاصة للطبابة لمعالجة العمال.

سيرياديلي نيوز


التعليقات