وعد محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى أن يكون العام القادم عاماً بيئياً بعد التخلّص ومعالجة  أوضاع مكبات القمامة المنتشرة في ريف المحافظة وما تحتاجه من دراسات فنية.
وأكد أبو سعدى خلال ترؤسه اجتماعاً خُصّص لمناقشة عمل لجنة تحديد أولويات وطرق معالجة المكبات العشوائية على ضرورة وضع دراسة فنية شاملة من قبل اللجنة الفنية المشكلة بالتعاون مع جامعة تشرين المكلفة بأعمال الدراسة، وتقديم العروض الفنية والكلفة المادية وما تحتاجه من فترات زمنية، ودراسة واقع المكبات والطلب من اللجنة المشكلة تحديد المحاور الرئيسية لمشاريع المكبات بعد تحديد عددها وتصنيفها بحسب الدراسات التحليلية، والمكبات التي ستصبح مطامر صحية وتحديد المكبات التي يمكن العمل على إقفالها وتلك التي يمكن ترحيلها إلى محطة المعالجة في وادي الهدة المخصص لمعالجة النفايات الصلبة.
وفي معرض ردّه على سؤال “البعث” حول المدة الزمنية المفترضة للانتهاء من المشروع الهام والحيوي لأبناء المحافظة، قال المحافظ إن المشروع سيمر بأكثر من مرحلة وكل مرحلة سيتم تحديد فترة زمنية لها بحيث يكون العام القادم عاماً بيئياً بالنسبة للمحافظة، وعند ذلك يمكن القول إن المحافظة التزمت بما وعدت به وأنجزت العمل وهو بكل تأكيد يحتاج لتضافر كل الجهود وتعاون الجهات المعنية، والمحافظة جادة في متابعة جميع الأعمال ومعالجة كل عقبة تعترض المشروع.
وكان المحافظ  طلب من اللجنة المشكلة التوجه إلى جامعة تشرين للاطلاع على تجربة الجامعة بهذا الخصوص ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة بذلك.  بدورهم قدم عدد من المعنيين خلال الاجتماع رؤيتهم وتصوراتهم من أفكار وتجارب في هذا المجال وبعض المعوقات التي يجب العمل على تذليلها.
في كل الأحوال محافظة طرطوس في المرحلة القادمة أمام تحدّ حقيقي في  كسب الرهان، إذ طالما شكلت هذه المكبات ومخلفات القمامة المنتشرة في كافة أرجاء المحافظة القريبة والبعيدة منها، ما شكلته من بؤر ومنظر مسيء لطبيعة المنطقة السياحية، بالإضافة لما تسبّبه من أمراض ولاسيما بعد ازدياد عدد الوافدين إلى المحافظة وفي ظل تراجع مستوى الخدمات وضعف الإمكانات المقدمة للوحدات الإدارية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات