ناقش مجلس الشعب في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة الدكتور فهمي حسن نائب رئيس المجلس أداء وزارتي التربية والتعليم العالي في ظل ظروف الازمة الراهنة وجهودهما للنهوض بواقع العملية التعليمية واستمرارها وتحسين جودة الكتاب المدرسي والجامعي ونوعية وأساليب التدريس والتعليم والرقابة على المدارس والجامعات الخاصة.

وتساءل عضو المجلس كامل زنتوت عن أهمية الامتحان الطبي الموحد الذي اقرته وزارة التعليم العالي موءخرا لبعض الاختصاصات الجامعية ودوره في تقييم أداء الطلاب والجامعات على حد سواء داعيا الى الاهتمام بترسيخ القيم والمبادىء لدى التلاميذ والطلاب.

وأشار عضو المجلس عبد القادر الجاعور إلى ضرورة تعيين جميع الطلاب المتخرجين دورة عام 2013/2014 اختصاص معلم صف كمدرسين في المدارس العامة وإعادة النظر بالمحاضرات التي تباع ضمن الجامعات وما تحتويه من أخطاء علمية كبيرة في حين أشار عضو المجلس محمد صالح الماشي إلى النقص الحاصل بأدوية السرطان والامراض المزمنة في المشافي التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي وصيانة الأجهزة الطبية المعطلة ضمن هذه المشافي.

ودعا عضو المجلس وليد الصالح إلى إعادة النظر بالشروط المطلوبة للتقدم الى الدراسات العليا وفتح المجال امام جميع الراغبين وتامين ادوية السرطان من الدول الصديقة واستثمار الأجهزة الطبية الحديثة التي تم شراؤها ولا تزال في المستودعات.

ودعا عضو المجلس جورج نخلة إلى ضرورة التحضير لعقد مؤتمر وطني لوضع الأسس الكفيلة ببناء الجيل الجديد على القيم الوطنية والوجدانية لافتا إلى أهمية مراجعة تقسيم المراحل الدراسية ما قبل الثانوي بما يخدم العملية التعليمية والتربوية.

وأشار عضو المجلس رفعت الحسين إلى ضرورة تفعيل آلية الرقابة على المدارس وزيادة الندوات فيها للحد من تفشي الامراض، مطالبا بضرورة مراجعة الغاية من الامتحان الوطني الطبي الموحد وخاصة بما يتعلق بالطلاب المتخرجين من الجامعات السورية.

ولفت عضوا المجلس خالد العطية واحمد الحميدي إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لفرع جامعة الفرات في الحسكة باعتبارها تستقبل عددا كبيرا من الطلاب المهجرين اليها من محافظتي الرقة ودير الزور وتزويد كلية طب الاسنان فيها بالتجهيزات الضرورية لضمان حصول الطلاب على الخبرات العملية المطلوبة إضافة الى معالجة أوضاع طلاب هذه الجامعة الراغبين بالدوام في جامعتي دمشق وتشرين.

وطالب عضو المجلس عبد المنعم الصوا بإيجاد بنك معلومات ومعينات للطلاب الخريجين الذي سيخضعون للامتحان الوطني الطبي الموحد في حين لفت عضو المجلس زاهر اليوسفي إلى “النقص الواضح” في الكادر التدريسي ضمن الكليات الطبية بجامعة حلب.

وأشار عضو المجلس صبحي العبد الله إلى ضرورة وضع استراتيجية جديدة لوزارتي التربية والتعليم العالي لمرحلة إعادة البناء والاعمار في حين طالب عضو المجلس عمر حمدو بزيادة عدد المستخدمين في مديرية تربية حلب واحداث صفوف اول ثانوي في بعض المدارس الإعدادية بحلب.

ولفت عضوا المجلس فيصل عزوز وعمار الكوش إلى أن مشكلة “هجرة الكفاءات العلمية لا تتحملها وزارة التعليم العالي وحدها بل هي مشكلة جماعية ينبغي معالجتها على مستوى الحكومة” مشيرين الى ضرورة تقييم مدى جدوى الفحص التجريبي قبل التقدم لشهادة الدراسة الثانوية ورصد إيجابياته وسلبياته وما إذا حقق الغاية منه وإعادة النظر بقانون تنظيم الجامعات وصلاحيات مجلس التعليم العالي.

وأشار عضو المجلس محمد بخيت إلى أهمية تخصيص مبالغ مالية من الإدارة المحلية لدعم المدارس مطالبا بضرورة الرقابة على المدارس الخاصة ولا سيما فيما يتعلق بالأقساط الدراسية السنوية في حين طالب عضو المجلس مجيب الدندن بوضع ضوابط للأقساط الدراسية التي تحددها الجامعات الخاصة وفقا للمواصفات التعليمية والبنى التحتية التي تضمها.

ودعا عضو المجلس محمود دياب إلى أهمية حل مشكلة الطلاب في المدرسة النموذجية لكونها أصبحت مركزا للإقامة المؤقتة وذلك من خلال التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمحافظة في حين طالب عضو المجلس عمار الأسد بإعادة تقييم العملية التربوية بشكل عام ووضع خطة لتحقيق التكامل بين العمليتين التربوية والتعليمية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات