لا يمكن النّظر إلى زيارة السيدة أسماء الأسد إلى مدينة جبلة .. و قيامها بالاطلاع شخصيا على واقع حال بعض الجرحى .. إلا بكثير من الأهمية ليس لما حملته الزيارة للجرحى الذين تمت زيارتهم من فرج ربما .. و لكن للأفق الذي يمكن أن تفتحه حالة الحوار التي يوفرها اللقاء لباقي الجرحى " على اعتبار أن لا حواجز " ...

فمجرد خلق حوار بين السيدة الأسد و الجرحى سيتيح المجال لحالة من الصدق و الشفافية و سيتيح المجال لإطلاعها على واقع الجرحى بكل ما يحمله من ألم و فقر و حاجة و عذاب ووجع .. واقع غالبا لا يصل بشكل صحيح و يتم تجميله في كتب و مراسلات و تصريحات المسؤولين ..

لذلك عندما تزور السيدة الأسد مجموعة من الجرحى فإنّ الحالة الإيجابية ستجد طريقها لى قلوب آلاف الجرحى في جبلة و غيرها .. و أعتقد أنّ انعطافة مهمة ستحدث في واقع الجرحى أقله حصولهم على الرعاية الصحية و حقهم بالعلاج دون إذلال و توسل " مع تأكيدنا أننا لا نعمم على الإطلاق " و لكن لا بدّ أن نكون نبض كل اولئك الجرحى الذين لا يجدون نافذة فرج يطلون عليها على العلاج دون مشاق و تعب خاصة و أنّ هناك عدد كبير من الجرحى فقدوا أي أمل بالشفاء .. في حين فقد قسم آخر أي أمل بإمكانية متابعة العلاج على أن هناك أخيرين يحول الفقر دون سلوك طريق العلاج ..

لذلك و أمام الإهمال الكثير الذي يعاني منه الكثير من الجرحى فإننا نجد في زيارة السيدة الأولى للجرحى و الإطلاع على واقعهم عن قرب نافذة أمل كبيرة ستفتح بكل تأكيد أمامهم ..

سيرياديلي نيوز


التعليقات