ماتزال مشكلة مياه عرطوز “مشكلة المشكلات” فبعد توقف خط الربوة عن الضخ في منتصف الشهر السادس من العام الحالي ، أصبح إيجاد مصادر أخرى خارجية واستثمار الآبار الموجودة أمراً ضرورياً لا بد منه .
مؤسسة المياه في دمشق وريفها تسعى بدورها توفير الكفاية للمواطنين حسب برامج توزيع معينة، وخاصة بعد الشكاوي المتكررة من قاطني المنطقة عن التلاعب وحدة المياه والصهاريج بغية بيع المادة بأسعار مرتفعة مستغلين أزمة المياه.
مدير مؤسسة المياه في دمشق وريفها المهندس حسام حريدين دعا المواطنين لإيصال الشكاوى المتعلقة بالتلاعب بالسعر أو عدم توزيع المياه لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، و أشار إلى تكليف أحد المهندسين من مديرية الوحدات الاقتصادية بالمتابعة والإشراف، وتقديم تقارير أسبوعية عن واقع العمل والمعوقات وسبل حلها بالتنسيق مع رؤساء الوحدات.
وبيّن حريدين أن جديدة عرطوز وصحنايا كانت تتغذى من خط ضخ الربوة بمقدار 22 ألف م3 يومياً، وتستفيد من مشروع الريمة على مدار ساعات التشغيل ما أدى إلى وضع مائي جيد والتوزيع مرة كل يومين، وعندما توقف الضخ من مشروع الربوة أصبحت البلدة تستفيد من مشروع الريمة أربعة أيام بالأسبوع وحسب برنامج توزيع الضخ، في وقت يتم الضخ إلى عرطوز بواسطة مضخة دافعة عدد اثنين وبغزارة وسطية قدرها 1600 م3 يومياً.
ووصف حريدين غزارة المصادر المحلية بالقليلة، ما دفع إلى الاستغناء عن معظمها بسبب كفاية المصدر الوارد من مشروع الريمة، كما أن انقطاع خط الربوة أدى إلى الإسراع في تأهيل عدد من الآبار وتجهيزها بالتعاون مع الجهات المانحة عبر وضعها بالخدمة مباشرة أو عن طريق إعداد تجارب الضخ والتعزيل، ولكنها لم تستثمر بعد، كآبار أبو الويز وعددها 7 منها 3 مجهزة، بالتزامن مع تجهيز بئرين بغزارة 33م3/سا ووضعها بالخدمة بعد ربطها بمجموعة التوليد، في وقت يتم استثمار بئر الخزان وتجريب بئر الملعب إضافة لبئر الزيتون، مشيراً لحاجتها إلى التجهيز الكامل. ومن المصادر المحلية أيضاً حسب حريدين آبار الخشنية والفنوص والمرجات ذات الغزارة القليلة، حيث قامت المؤسسة مؤخراً بتأمين مجموعة توليد لتشغيل بئر الخشنية وهي جاهزة للعمل لتغطية فترات انقطاع التيار الكهربائي.

سيرياديلي نيوز


التعليقات