تعد الشركة العامة بصناعة الألبان بحمص من الشركات الرائدة في تصنيع كل ما يتعلق بمنتجات ومشتقات الحليب، إلا أنها تواجه مجموعة من العقبات والصعوبات التي تعيق عملية  الإنتاج تتمثل بـصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج المستوردة كالسمنة والزبدة والحليب المجفف ومواد التعبئة والتغليف بسبب ظروف الحصار الاقتصادي الجائر والأحداث المتعلقة بالأزمة فتأمين المواد يحتاج إلى موافقة مسبقة من قبل وزارة الصناعة أو رئاسة مجلس الوزراء حسب الصلاحيات ما يتطلب وقتاً طويلاً للحصول عليها الأمر الذي يؤثر سلباً على العملية الإنتاجية وعلى أسعار المناقصات نتيجة تذبذب أسعار الصرف.

مدير عام الشركة محمد حماد أوضح  أنه و رغم الصعوبات التي تواجهها أنتجت الشركة العامة لصناعة الالبان بحمص منذ بداية العام الجاري ولغاية الشهر التاسع منه نحو 013ر894 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ بالقيمة بلغت 125 بالمئة .

ويضيف حماد أن الشركة تعاني من عدم تمكن العديد من الجمعيات التعاونية والفلاحين ومراكز تجميع الحليب الخاصة من إيصال الحليب إلى الشركة بسبب الظروف إلى جانب فقدان الشركة العديد من أسواق تصريف المنتجات في عدد من المحافظات وعدم امتلاكها سيارات نقل.

وتواجه ألبان حمص  أيضاً نقصاً في عدد العمال وبما يقدر بـ 53 عاملاً من عمال الإنتاج وخدماته وهذا العدد يمثل ربع عمال الشركة إضافة إلى تأثير الاعتداءات الإرهابية المتكررة على خطوط ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وفترات التقنين التي تحمل الشركة مصاريف إضافية لتشغيل المولدة الكهربائية.

ويدعو حماد إلى اتخاذ ما يلزم للحد من ظاهرة تهريب الحليب الخام ومنتجات الألبان وخاصة عبر الحدود اللبنانية وتأمين سيارة مبردة صغيرة لتقوم بتوزيع  المنتجات ضمن محافظة حمص وتأمين سيارة لتسهيل عملية نقل عمال الورديات المسائية وتوفير أجور نقل سيارة بديلة وإجراء مسابقة لتعيين عدد من العمال لسد العجز الحاصل بعدد عمال الشركة.

ويشير أخيراً إلى ضرورة مساعدة الشركة في إعادة مخصصاتها من مادة المازوت وأن تخفيض هذه النسبة إلى 40 بالمئة سوف يؤدي إلى تخفيض كميات الإنتاج .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات