يعيش المواطن السوري حالياً ظروف صعبة تشمل شتى مناحي الحياة، ولعل الأعباء المادية أثقلت كاهله حد الإعياء وبالأخص بما يتعلق بإكساء المنزل وفرشه .
رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس صرّح أنه من النادر حالياً وجود من يقوم بإكساء منزله وخاصة المقبلين على الزواج، مشيراً إلى أن كلفة إكساء منزل مساحته 100 متر مربع تصل إلى خمسة ملايين ليرة كحد أدنى.
وأشار دباس إلى أن فرش المنزل حالياً يكلف الكثير من المال، فسعر غرف النوم تبدأ من 200 ألف ليرة وتصل إلى الملايين حالياً، وذلك حسب نوعها، كما يتراوح سعر غرفة الصالون المكونة من ثلاثة أريكات أو أربعة من 150 ألف ليرة ويصل إلى مبالغ ضخمة.

أما مستلزمات المطبخ، سجلت أرقاماً غير معقولة، فسعر البراد يبدأ من 150 ألف ليرة وسعر الغسالة يبدأ من 125 ألف ليرة وسعر الغاز يبدأ أيضاً من 100 ألف ليرة، مشيراً إلى أنه لا يوجد رقابة أبداً على هذه المستلزمات سواء من حيث التصنيع أو الأسعار.

ولفت دباس، إلى ارتفاع كبير شهدته أسعار مواد الإكساء خلال الفترة الحالية، عدا عن تكاليف النقل وأجور العمالة المرتفعة، مؤكداً أن كسوة المنازل أصبحت حالياً من النوادر وخاصة مع غياب التقسيط عن التعاملات التجارية، لذا اقتصرت الكسوة على المقدرين مادياً فقط.

واتهم عدد من الحرفيين تجار المواد الخام والمستوردين، برفع أسعار مواد الإكساء، حيث وصفها متعهدو الإكساء والديكور بالملتهبة، فتكلفة إكساء عقار مساحته 85 متراً مربعاً بمواصفات متوسطة، تبلغ أكثر من مليوني ليرة سورية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات