بمشاركة 60 شركة محلية افتتح مساء الأمس في فندق “داما روز” بدمشق المعرض التخصصي في عالم الأزياء والجلديات “موداتكس” بدمشق والذي يقيمه اتحاد المصدرين بالتعاون مع هيئة تنمية وترويج الصادرات وغرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة صناعة حلب بحضور العديد من رجال الأعمال.

وفي لمدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات المهندس ايهاب اسمندر أن الهيئة جزء من مجموعة العمل الفاعلة والمحورية في موضوع تنمية الصادرات السورية وزيادتها كما ونوعا والموءلفة من اتحاد المصدرين واتحادات غرف الزراعة والصناعة والتجارة مشيرا إلى أن الهيئة تبحث عن سبل رفع حجم الصادرات السورية وتحقيق معدلات نمو متصاعدة لها ولا سيما للألبسة والنسيج املا بأن تحقق رقما جديدا في الصادرات السورية.

ورأى اسمندر أن المشكلة التي تواجه الصادرات السورية بعيدا عن النوعية والجودة تكمن في امكانية تحقيق زيادة في الإنتاج ليكون متاحا للتصدير وهذا ما تسعى الهيئة إلى تحقيقه من خلال تشجيع المنتجين السوريين للعودة إلى طاقتهم الانتاجية القصوى عبر إقامة المعارض للتواصل بشكل مباشر مع المنتجين وفيما بينهم ومع الجهات المسؤولة للتباحث عن عمليات جديدة لتنمية وترويج الصادرات السورية.

 

وكشف اسمندر أن الصادرات السورية حققت زيادة 8 بالمئة في العام 2014 عن العام 2013 وخلال الربعين الأول والثاني من العام 2015 حققت زيادة 10بالمئة عن الفترة نفسها من العام 2014 مؤكدا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية لأن الامكانيات المتاحة لسورية من الصادرات اكبر من ذلك بكثير ونريد تحقيق معدلات نمو متصاعدة للوصول إلى الصادرات الفعلية لتتوافق مع الصادرات الممكنة مبينا أن الظروف الحالية باتت أفضل للمصنع السوري وقدمت الحكومة الكثير من التسهيلات الإدارية المطلوبة لنقل المنشآت إلى أماكن آمنة.

وفي تصريح لرئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أن المعرض يضم مختلف أصناف الألبسة لمختلف الأعمار إضافة إلى الجلديات لصناعيين من مختلف المحافظات السورية موجها رسالة من خلال المعرض إلى مختلف رجال الأعمال خارج سورية بالعودة إليها للإسهام في إعادة إعمارها واسترجاع الألق إلى الصناعة الوطنية.

ولفت السواح إلى أن الاتحاد بالتعاون مع جهات عدة يعمل لإعادة ألق المعارض إلى ما كانت عليه من خلال التوسع في اقامتها لتشمل مختلف المحافظات السورية هذا بالإضافة إلى المعارض التي تقام في الخارج كاشفا أن الاتحاد يعمل ليتم مشاركة مختلف القطاعات المنتجة بالمعارض وخلال الشهرين الماضيين كان هناك العديد من المعارض التي كان لها دور مهم في فتح أبواب جديدة للمنتج السوري.

وقال رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى إن “الاقتصاد السوري بدأ بالتعافي وهناك خطوات جديدة يقوم بها الصناعيون لزيادة انتاجهم بالتوازي مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري” مؤكدا أن هناك جهودا مشتركة لاستعادة صورة سورية المشرقة على مختلف الصعد ولا سيما في المجال الاقتصادي.

من جانبه عبر نزار حملي عضو مجلس ادارة في اتحاد المصدرين عن أهمية المبادرة من قبل الاتحاد لافتا إلى أنه تم توجيه دعوات لتجار من دول عربية مجاورة “لبنان-الأردن-الجزائر-بغداد وغيرها لحضور المعرض والتواصل مع الصناعيين السوريين.

وكشف حملي أنه تم تأسيس اول لجنة لقطاع النسيج في حلب بالاتحاد بهدف تشجيع الصناعيين على العمل والإنتاج وفتح أسواق جديدة للمنتجات واستئناف الإنتاج لتدوير عجلة الاقتصاد كما كان في السابق مؤكدا أن الاتحاد يؤدي مهامه بإخلاص على مستوى مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها.

وعبر العديد من المشاركين بالمعرض عن أهمية المشاركة في المعارض لكونها تسهم في فتح افاق جديدة للمنتج السوري ليس على المستوى المحلي إنما في الخارج حيث أكد محمد طالب من “شركة الأم وأولادها لإنتاج ألبسة الأطفال” أن الشركة حريصة على المشاركة في مختلف المعارض لكونها تسمح للمستهلك بالتواصل مع الشركة مباشرة وتسويق ما يريده خلال فترة قصيرة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات