بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد كرم رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي عددا من أسر الشهداء وجرحى الجيش ودشن مشاريع خدمية وتنموية بقيمة إجمالية تقدر بمليار ليرة سورية في محافظة طرطوس وخصص المحافظة بمنحة مالية قيمتها 885 مليون ليرة .

حيث دشن الحلقي مشروع عقدة الخريبات الطرقية على أوتوستراد طرطوس-اللاذقية بقيمة إجمالية 232 مليون ليرة ويؤمن المشروع تسهيل حركة المرور على مداخل مدينة طرطوس من الجهة الشرقية وتعتبر من العقد المهمة باعتبارها قريبة من جامعة طرطوس وتخفف الازدحام الحاصل على المدخلين الشمالي والجنوبي للمدينة.

كما دشن الحلقي مبنى فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بطرطوس بقيمة إجمالية تقدر بـ 87 مليون ليرة سورية إضافة لمشاريع تنموية أخرى مؤكدا أن المشاريع الطرقية تخفف الازدحام المروري وتختصر الوقت والجهد على المواطنين وتسهم في تحديث شبكة الطرق البرية في سورية.

وشارك الحلقي في تكريم عدد من ذوي الشهداء وجرحى الجيش بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لحرب تشرين التحريرية حيث نقل لهم تحيات السيد الرئيس بشار الأسد مبينا أن التكريم رسالة تقدير ووفاء لتضحيات شهداء الوطن في سبيل عزة ومنعة سورية وصمودها وأن تضحياتهم ستزيد تصميم السوريين على تحقيق النصر وإعادة الأمن والاستقرار لربوع الوطن.

وقال الحلقي.. “إن أبناء الشهداء وأسرهم أمانة في أعناقنا لأنهم يستحقون الكثير” والحكومة تسعى لتمويل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لمساعدتهم على توفير سبل العيش الكريم والاستقرار لهم والمساهمة في نمو قراهم والمناطق التي يعيشون فيها مشيرا إلى السعي لتقديم الدعم اللازم لجرحى جيشنا الباسل.

بدورها أكدت والدة الشهيد بنيان ونوس في كلمة باسم ذوي الشهداء ضرورة “إيلاء طرطوس الأهمية التنموية التي تستحقها لما بذلته من تضحيات وما تزخر به من كفاءات علمية “بينما عبر الجريح حسين الكردي عن الامتنان للدعم الذي تلقاه وزملاءه على مختلف المستويات لحفظ كرامة الجرحى وتعويضهم قدر الامكان عما فقدوه.

إلى ذلك التقى رئيس مجلس الوزراء فعاليات اجتماعية واقتصادية وخدمية ودينية وأعضاء مجلس الشعب عن محافظة طرطوس مؤكدا ضرورة تعزيز صمود الشعب في وجه الحرب الإرهابية وتجاوز التحديات التي تفرضها.

وقال الحلقي “إن الرئيس الأسد وجه بتقديم منحة مالية لمحافظة طرطوس بقيمة 885 مليون ليرة لدعم المشاريع الخدمية والتنموية وذوي الشهداء ومنها ما خصص لدعم خطط الوحدات الإدارية وتنفيذ الطرق الزراعية والمنح الانتاجية المولدة لفرص العمل لذوي الشهداء والجرحى اضافة الى دعم خاص لمشفى الباسل واستكمال مشاريع العقد الطرقية الثلاث-المرفأ و 8 آذار والكراجات”.

ولفت الحلقي إلى أن “التواصل مع المواطنين ووسائل الإعلام أظهر وجود تراكمات للعديد من القضايا غير المعالجة في محافظة طرطوس وخاصة فيما يتعلق بمناطق المخالفات الجماعية والتراخي في تطبيق القوانين الناظمة لذلك وخاصة القانون 33 لعام 2008″ مؤكدا أهمية إصدار المخطط الصناعي لمدينة طرطوس والمحافظة على الحرم الشاطئي وعدم الاعتداء عليه ومنع التجاوزات فيه وخاصة جنوب طرطوس من خلال الاستثمار الأمثل له.

وأضاف الحلقي.. إنه تم توجيه وزارة الإسكان لدراسة واقع السكن الشعبي والشبابي والتعاوني ووضع الحلول من أجل الانطلاق به مشيرا إلى سعي الحكومة لإقامة صناعات غذائية تتواءم مع منتجات الساحل وخاصة الحمضيات كإقامة معمل عصائر وايجاد اليات جديدة لتسويقها وحرصها على تنشيط المؤسسات الخدمية والاقتصادية بالمحافظة بما فيها القطاعان العام والخاص وضبط حالات الفساد الإداري والمالي وأي تجاوزات مؤكدا أن المحاسبة ستطول كل مخالف للقوانين والأنظمة النافذة.

وأشار الحلقي إلى حاجة محافظة طرطوس لمشاريع صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر ستقدم الحكومة التمويل اللازم لها لدعم الأسر وخاصة اسر الشهداء لتحقيق استقرار اجتماعي ومادي لأبناء المنطقة.

من جانبه قال محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أن طرطوس “تستحق هذه العطاءات لما قدمته من شهداء وتضحيات وما تحمله من مورثات نضالية تأبى أن تعرف الهزيمة”.

كما زار الحلقي مدرستي طائر الفينيق والأندلس مؤكدا الحرص على توفير مستلزمات قطاع التربية والتعليم لتمكين المدارس من تأدية مهامها ولتسهم بتخريج أجيال قادرة على النهوض بالوطن والدفاع عنه ضد الفكر التكفيري الهدام والمجرم.

وشارك في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزراء الصناعة والنفط والثروة المعدنية والأشغال العامة والإسكان والتنمية العمرانية ومحافظ طرطوس وأمين فرعها لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وكان الحلقي دشن أمس ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الحيوية والصناعية والاقتصادية في محافظة طرطوس بقيمة إجمالية تصل إلى 15 مليار ليرة.