دعت الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار الى تعزيز الحماية القانونية للإبداعات الجديدة لأنها تشجع على خلق ابتكارات أخرى وصناعات جديدة -لأن الابتكار حسب رأي الهيئة- من أهم عناصر المنافسة.

ولفتت الهيئة في دراسة لها صدرت مؤخرا أنه لن يكون هناك منافسة في حال عدم وجود ملكية فكرية تميز بين أعمال المتنافسين لأنها تشجع الشركات على حفظ حقوقها وتسجيل العلامات التجارية وبراءات الاختراع وبذلك يكون المستهلك على ثقة بأن السلع ليست مقلّدة ومطابقة للمواصفات.‏

من جانبه أكد مدير حماية الملكية التجارية في وزارة التجارة الداخلية عماد عزيز أهمية تسجيل العلامات التجارية والماركات الوطنية للحفاظ على سمعة المنتج المحلي وزيادة الارباح به وضمان عدم سرقة حق المنتج، لافتاً إلى أن عدد براءات الاختراع التجارية والصناعية المسجلة لدى المديرية حتى الآن بلغ 5918 براءة اختراع.‏

وبحسب ما أوردت صحيفة الثورة أوضح مدير حماية الملكية في حديث للثورة حرص المديرية على ربط الاختراع بالواقع، حيث تم العمل على توجيه الاختراعات للمسابقات القادمة نحو ثلاثة محاور تتصل بعملية إعادة الإعمار، وترميم الأبنية والمنشآت وبحوث الطاقة والبدائل الممكنة، بينما يركز المحور الثالث على النواحي الطبية ولا سيما في مجال تصميم الأطراف الصناعية.‏

وبيّن عزيز أن المديرية تسعى إلى تأمين التمويل اللازم للمخترعين من دون تحميل الدولة أعباء مالية إضافية خلال الظروف الحالية، عبر إبرام مذكرات تفاهم مع جهات قادرة على التمويل مثل اتحاد غرف التجارة واتحاد غرف الصناعة واتحاد المصدرين السوري، إضافة إلى تسهيل وتنظيم مشاركة المخترعين والمبدعين في المعارض الدولية.‏

هذا ويوجد في سورية نحو 120 ألف علامة تجارية مسجّلة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لكن منح العلامة التجارية لا يعني الترخيص لإقامة منشأة والعمل فيها، وإنما هو مجرّد تسجيل وحفظ حق الملكية لاسم العلامة التجارية وهذا أمر مهم للغاية بعدما أصبح للملكية الفكرية مكانة خاصة في اقتصاد اليوم.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


المخترع عصام حمدي
طبعا الرقم المدرج لعدد براءات الاختراع 5918 هو خلال المدة من 1946 حتى اليوم اي قرابة السبعين سنة ؟؟؟؟ !!!! فهل يكفي ان نطبل برقم يمنح في بريطانيا خلال شهرين ام نعيد التفكير في اخطاء سياسة حماية الملكية في البراءات واجراءاتها المعقدة والروتين القاتل للموهبة حيث تستغرق بعض البراءات عدة سنوات تتجاوز الخمسة سنوات وعلى الاغلب ترفض بينما المتوسط العام هو سنتين ونصف