رغبة كبيرة في الشارع السوري على السجائر المنتجة محلياً بعد أن أثبتت جودتها, ولأن سعرها أقل من المستورد وإشاعات كثيرة عن تراجع إنتاج معمل  سجائر حماة لأسباب مختلفة دعتنا لزيارته لوضع النقاط على الحروف, والتقينا عدداً من العمال:

انقطاع التيار الكهربائي

وليدة فرنسيس مسؤولة العمال أكدت أن انقطاع التيار الكهربائي يولد حالة من الاكتئاب لدى العمال خاصة في حالة قلة وجود المازوت المخصص لتشغيل محولة الكهرباء فيضربون أخماسهم بأسداسهم منتظرين لفتة من الجهات المعنية الكريمة لهذا المعمل المنتج الذي يقدم ربحاً لخزينة الدولة داعماً الاقتصاد المحلي في وقت نحن بأمس الحاجة له.

التنافس على الإنتاج

نهى قنزوع قالت: يسير العمل بشكل جيد ومريح والتعاون واضح بين كل العاملين والعاملات يحترمون بعضهم ويتنافسون على الإنتاج نتمنى عودة الأمن والأمان لبلدنا الغالي سورية ليعود كل شيء كما كان فبلدنا بلد الخير.

تسعيرة النقل

وطفة الحج  قالت: نعاني في هذه الأيام الصعبة من صعوبة  النقل من وإلى المعمل إضافة لارتفاع التسعيرة التي يتقاضاها السائقون  مع ذلك سنظل نقدم ما نستطيع  فلا مقارنة بيننا وبين وضع الجندي الذي يقف على الحدود تحت الشمس والمطر مدافعاً عنا وعن بلدنا .. أملنا بالله.

الصبر مفتاح الفرج

سمر السنكري تقول: وسط هذه الحرب التي نمر بها ووسط الظروف الصعبة التي تمر ببلدنا لم يعد لدينا ما نطلبه من وطننا الموجوع ونكتفي بالصبر لأنه مفتاح الفرج.

الحوافز الإنتاجية

إيفا سلوم أشارت إلى أن ما تأخذه من حوافز إنتاجية يكفيها وزميلاتها إلى تغطية الارتفاع في تسعيرة النقل والله المعين الكفيل  بعودة البلد أفضل مما كانت عليه .

الخسارة سببها الكهرباء

أما نهى سمعان فتقول:  أتمنى لفتة من الحكومة الكريمة لإعادة  حساب ما توفره من قطيعة التيار الكهربائي عن المعمل وما يقدمه لها المعمل في حالة وجود الكهرباء كي تدرك حجم الخسارة التي تطالها من قطيعة التيار الكهربائي عن مؤسسة منتجة ترد عليها الكثير من الأموال.

وفق المواصفات الدولية المحددة

التقينا السيد غياث سواح مدير قسم الإنتاج فحدثنا قائلاً:  نحن غير راضين عن كمية الإنتاج لكن الظرف الحالي فرضها علينا فرضاً مع ذلك ما زال عمالنا يعملون بجدٍ ونشاط بكل طاقتهم الإنتاجية ليقدموا أفضل ما يستطيعون.

وقد أنتج المعمل منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه نحو 550 طناً أي ما يعادل 450 ألف كيلو سجائر من الدخان المحلي من أصل المخطط البالغ /900/ طن.

وأضاف قائلاً: لدينا عدة أسماء لعلب دخان من نفس المعمل هي الحمراء- الحمراء الجديدة – باكيت الشرق – باكيت إيبلا ولكل نوع فيها خلطة معينة ونسب محددة وفق المواصفات الدولية المعلنة.

صعوبة توفير القطع البديلة

التقينا إياد الخلف مدير المعمل فحدثنا قائلاً: يملك المعمل أفضل خطوط إنتاج على المستوى المحلي حيث ينتج وسطياً 3 أطنان في اليوم الواحد وفقاً لأدق وأحدث المواصفات العالمية لصناعة التبغ.

وعن الصعوبات قال: أما الصعوبة الكبرى التي نواجهها اليوم فتتركز في توفير القطع البديلة التي نحتاجها بشكل دائم  في العمل أقدم شخصياً باسمي وباسم الكادر بطاقة شكر لكل من ساعدنا في تأمين هذه القطع بشكل محلي حيث قام بعضهم بتصنيع مثيل للقطع التي نحتاجها كي نستطيع متابعة العمل.

وعن  المزايا التي تخص العاملين في المعمل قال:

نقوم بتوزيع حوافز إنتاجية لجميع  العاملين كل حسب طبيعة عمله  حيث تصل قيمتها إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية عند عمال الإنتاج كما توزع على بقية العاملين حسب طبيعة العمل إضافة إلى تأمين الطبابة المجانية الكاملة لهم مهما كان حجمها ونوعها.

 

صحيفة الفداء

سيريا ديلي نيوز


التعليقات