أزمة الوقود التي تعاني منها المحافظات بما فيها دمشق، والتي تشتد تارة وتخف تارة أخرى ويظهر ذلك جلياً في حجم الطوابير المتشكلة أمام محطات الوقود...فهل المشكلة في توفر الوقود من بنزين ومازوت؟ أم في قلة عدد محطات الوقود ضمن المدن؟.

لا يمكن تحميل الأزمات والاختناقات الحاصلة في الوقود لواحد من السببين فقط، فأحياناً يكون هناك نقص فعلي في حجم المشتقات النفطية الموردة إلى المحطات، لكن من المؤكد أن هناك نقصاً في عدد محطات الوقود الموجودة داخل المدن لاسيما مع إقفال بعضها وإغلاق بعضها الأخر، فضلاً عن زيادة عدد الآليات بشكل كبير نتيجة عمليات النزوح وهجرة المواطنين من مناطقهم ومنازلهم بفعل الإرهاب.

لذلك فإن ايجاد حلول جذرية للأزمات المتلاحقة في توزيع المشتقات النفطية وللطوابير الطويلة أمام محطات القود يتطلب العمل على معالجة المحورين السابقين.

هنا نقدم اقتراحاً نأمل أن يجد طريقه للدراسة والبحث بشكل جدي، وهذا الاقتراح يتمثل بقيام بعض الجهات العامة، لاسيما التي تملك مستودعات وخزانات وأمكنة مناسبة، بالتعاون مع وزارة النفط وإحداث محطات وقود تخصص فقط لسيارات المؤسسات العامة، فمن جهة هناك إيراد مالي يتحقق لهذه المؤسسة أو تلك، ومن جهة ثانية يتم تأمين سيارات المؤسسات وتزويدها بالوقود بسهولة ويسير، وتخفيف الازدحام عن محطات الوقود التي تزود سيارات المواطنين بالوقود.

 بمثل هذا الاقتراح يتم على الأقل حل مشكلة تزود سيارات المؤسسات والجهات العامة بالوقود، واستثمار بعض الإمكانيات في مشروع يحقق إيراد مالي وخدمة في آن معاً، فهل يجد هذا الاقتراح طريقه للدراسة والنقاش بشكل مسؤول وجدي؟!.

سيرياديلي نيوز


التعليقات