عقد اتحاد المصدّرين اجتماعاً مع وفد اتحاد الفلاحين العراقي ممثلاً برؤساء اتحادات الجمعيات الفلاحية في العراق بغية مناقشة سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وتنمية الصادرات الزراعية.

وفي تصريح لـ«تشرين» قال حسن لطيف التميمي ـ رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق: إن سورية تضررت كثيراً نتيجة الأعمال الإرهابية التي حصلت في العراق وقطع الصادرات السورية إليه، ونحن اليوم نبحث عن آليات جديدة لإعادة تصدير البضائع السورية إلى العراق والعكس، مشيراً إلى أنه تم وبتوجيه من الحكومة العراقية فتح المعابر بين البلدين، علماً أن العراق يسعى جاداً لتوقيع مذكرة تفاهم للتبادل التجاري مع الأشقاء السوريين لتنمية الاقتصاد في كلا البلدين، مؤكداً أنه على الرغم من إغلاق المنافذ الحدودية بين البلدين إلا أننا نسعى إلى إيجاد بدائل أخرى عبر فتح منافذ برية وبحرية تساعد على توريد البضائع السورية للعراق، فنحن لا نريد أن نستسلم بل سنعمل على إيجاد طرق لتنمية الاقتصاد في كلا البلدين وليس كما يريد الإرهابيون، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات السورية لكون الزراعة السورية قطعت أشواطاً كبيرة في هذا المجال. وخلال الاجتماع أكد التميمي أن سورية والعراق شعب واحد في بلدين ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هناك وحدة اقتصادية سورية -عراقية تضمن تعزيز التعاون في جميع المجالات وتنمية التبادل التجاري بشكل فعلي.
بدوره قال رئيس اتحاد المصدّرين محمد السواح: إن السوق العراقية تعد السوق الأساسية للمنتج السوري بمختلف أصنافه، مشيراً إلى أن تراجع الصادرات كان بسبب إغلاق المنافذ الحدودية، مؤكداً أن التعاون مع الجانب العراقي ساهم في إعادة تصدير المنتجات السورية إلى العراق وقد أثمر ذلك عن إيصال حوالي 50 سيارة من مختلف الأصناف إلى السوق العراقية، متمنياً على اتحاد الجمعيات الفلاحية الضغط أكثر لاستمرار التعاون وتذليل العقبات التي في معظمها بيروقراطية يعاني منها المصدّر السوري، مشيراً إلى أن اتحاد الفلاحين العراقي وضمن مذكرة التفاهم المقرر توقيعها سيكون له اليد العليا لتذليل كل العقبات، وأضاف: إنه وخلال الأيام القادمة سيتم الإعلان عن إنشاء مركز للتخديم الجمركي بشكل يسهّل انسياب البضائع السورية إلى العراق والعكس.
 وفي الختام تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية عليا من أجل تبادل تجاري متكامل بين البلدين وتحديد آليات العمل وكيفية تصدير المنتجات بحيث لا يتم إغراق أسواق البلدين والحيلولة دون تضرّر الفلاحين.
كما تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم تساهم في تحقيق هذا التكامل الاقتصادي بين السوقين وأيضاً تكامل الروزنامة الزراعية على أن تكون الأولوية للمنتج السوري في المراكز التسويقية المقرر أن تتم إقامتها من قبل اتحاد الفلاحين العراقي.

سيرياديلي نيوز


التعليقات