علمت مصادر إعلامية أنّ تصرف رئيس اتحاد العمال جمال القادري بخصوص ضرب زميل صحفي قد أثار الاستياء على مستوى الكثير من المسؤولين و القيادات و النقابات و الاتحادات و من اتحاد العمال نفسه ..  وبحسب موقع سيريا ستبس أنّ الأمور ستتجه نحو فتح تحقيق ليس في حادثة الضرب فحسب " و التي كما علمنا ليست الأولى من نوعها " و إن كانت الأسوأ كونها تمت بحق صحفي و أمام الوفود الأجنبية المشاركة . و إنما في عملية تنظيم " الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في وجه الإرهاب " ككل و التي شابها الكثير من الفوضى و التجاوزات و غياب حسن التصرف مع الوفود الذين تم إنزال الكثير منهم في غرف غير نظيفة كما تم استضافة أكثر من ضيف في الغرفة الواحدة " الأمر الذي لا يتقبله الأجانب عادة " هذا عدا عن سوء التنظيم و ما تسبب به ذلك من اعطاء صورة غير جميلة عن بلدنا .

حادثة ضرب الزميل الصحفي يجب أن لا تمر دون مسآلة .فقبل يومين فقط تحدث رئيس الحكومة عن الدور المهم و العميق الذي يقوم به الإعلام لدرجة أنّه طلب منه تعبئة المجتمع لمخاطر الهجرة و حثه على دعم الاقتصاد الوطني عبر تكريس مفهوم " نأكل و نلبس مماننتج " ثم لماذا لا يقتدي رئيس اتحاد العمال برئيس الحكومة الذي لديه قدرة كبيرة على استيعاب كل الصحفيين بل القدرة على طلب و محاورة الصحفيين الذين ينتقدونه بشدة ..

ثم كيف يقبل رئيس اتحاد العمال على نفسه ضرب صحفي ... بل كيف يجرؤ على فعل الضرب بحد ذاته و من خوله بذلك فهو بالكرسي التي أجلسه عليها عمال سورية ليس في منصب و ليس أميراً .. بل هو يمثل هؤلاء العمال السوريين الذين كان من الأفضل أن يمضي وقته في القتال من أجل مصالحهم خاصة في ظل الظروف الراهنة فهذه مهمته و أي خروج عنها هو خروج عن السياق .. " طبعا رئيس اتحاد العمال لديه الكثير من التصريحات المؤيدة للعمال لكنها تصريحات فحسب ؟؟

اليوم هناك اجتماع لقيادة حزب البعث و نتمنى أن يتم طرح قضية ضرب رئيس اتحاد العمال و ظروف تنظيم المؤتمر على طاولة النقاش و دراستها بأبعادها الوطنية و العمالية .. و قد يكون من

المفيد استقصاء رأي الجماهير العمالية فيما إذا كانت ترغب بأن يبقى القادري رئيسا لها فهذا حقها ؟

هامش : بصراحة الحادثة أثارت الكثير من الاستياء و على كافة المستويات . و لكن ألم يكن من واجب رئيس اتحاد الصحفيين فعل شيء ما لمصلحة الزميل المضروب على الأقل الخروج ببيان يدافع فيه عن قدسية العمل الصحفي الذي يمنع ضرب أي صحفي فكيف إذا كان من رئيس اتحاد العمال و الذي تجند وزارة الإعلام كل وسائلها من أجله و في سبيله ؟؟

-------------------------

حادثة الضرب كما رواها الزميل الصجفي آدم الطريفي :

أوضح الصحفي آدم الطريفي حقيقة تعرضه مع الفريق الإعلامي في المركز الإخباري المكلف بتغطية الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في وجه الإرهاب للاعتداء والضرب علي يد رئيس اتحاد نقابات العمال جمال القادري ومرافقته

وقال الطريفي " إنه وبعد التنسيق مع القادري والاتفاق على نقل البث مباشرة عبر الهواء لتلاوة البيان الختامي للجلسة تقدمت نحوه لأعطيه إشارة بيدي لبدء التلاوة ففوجئت بتغير موقفه و زجري وشتمي ومنعي من التغطية وأمري بالخروج من القاعة".

وأضاف الصحفي أن القادري طلب من مرافقته أن يأخذوه إلى غرفة عند باب مجمع الصحارى وأدخلوه وبدؤوا بالاعتداء عليه، وبعد مرور 5 دقائق جاء المزيد منهم، كما قام مرافقته بالاعتداء على باقي الفريق الصحفي حيث أشهر أحدهم السلاح بوجه أحد الصحفيين، وسط شهود ووفود أجنبية ووسائل الإعلام المحلية.

يشار إلى أن القادري كان قد نفى ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول حادثة الاعتداء، حيث اعتذر عن الظهور لوسائل الإعلام مبررا الأمر أنه لن يدخل في "مهاترات إعلامية" فيما أكد الصحفي أنه سيرفع دعوى قضائية بحق القادري ولن يتخلى عن حقه الشخصي، كما أن المؤسسة الإعلامية بدورها ستتخذ الإجراءات المناسبة

---------------

بيان صادر عن اتحاد العمال بخصوص حادثة الضرب

أكد الاتحاد العام لنقابات العمال في بيان صادر عنه نشرته وسائل اعلامية : أنه توضيحيا للإشكالية التي حصلت مع بعض الأخوة الإعلاميين بعد نهاية الجسلة الختامية للملتقى والتي يتم تناقلها إعلاميا

وأوضح البيان: "لاحظنا أن هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر ويريد أن يحرف الأنظار عن النجاح الذي تم تحقيقه وهو ننأى بإعلامنا الوطني عنه فإننا ومن منطلق الحرص الوطني والشعور العالي بالمسؤولية نتوجه بالشكر أولاً بالاعتذار ثانيا من كافة الأخوة المشاركين في المؤتمر على اختلاف صفاتهم عن أي تقصير أو إساءة حصلت أثناء الملتقى أو بعد اختتامه سواء بحق الأخوة الضيوف أو المنظمين أو المشاركين والعاملين في اللجان المختلفة ولاسيما الأخوة الإعلاميين".

وأضاف البيان: إن "الإعلام الوطني كان ولايزال جزءا من منظومة الصمود السوري في وجه المؤامرة البربرية وكان بوسائله المختلفة وبكوادره الوطنية في خندق الدفاع الأول ورديفا للجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب وحظي خلال السنوات الماضية بثقة الناس كونه صوت الحق والحقيقة وقدم التضحيات".

سيريا ديلي نيوز - سيريا ستبس

التعليقات