قال المهندس شادي صالح مدير المشروع إن “فكرة المشروع اتت اساسا على خلفية العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت على سورية منذ بداية الأزمة والتي تعد عقوبات انتقائية حجبت الخدمات التي تصب في مصلحة المواطن اما الخدمات التي لها مآرب تجسسية فمازالت متوافرةبهدف عرض معلومات وأخبار تحمل اجندة واضحة ومن هنا بدأ فريق الشركة بالتفكير بتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها السوريون ضمن مشروع واحد شمرا”.

وأضاف أن تطوير محرك بحث سوري سيكون سببا رئيسيا لتطوير ثقافة الانترنت في سورية حيث أن اعتماد التكنولوجيا لن يبقى مقصورا على الشبكات الاجتماعية فقط بل سيصبح الانترنت بوابة للخدمات التي تجعل حياة المستخدم أسهل.

ولفت مدير المشروع إلى أنه ومن خلال تطوير شمرا لاحظ الفريق حاجة بعض مواقع الانترنت المهمة في سورية الى تطوير كبير لذا سيقوم محرك البحث الجديد بتقديم احصائيات عن هذه المواقع والمشاكل التي تجعل وصول المستخدم السوري اليها اصعب ليصار الى التواصل مع اصحابها بشكل مباشر وتقديم النصائح المناسبة لهم من اجل محتوى افضل.

ويضم الفريق المصمم للمحرك اكثر من عشرة مهندسين يملكون خبرة عالية في تطوير تطبيقات الويب والخليوي وادارة المخدمات حسب صالح الذي بين ان القائمين حاليا على تطوير محرك البحث هم مهندسون يتابعون دراسة الماجستير بجامعة تشرين في اختصاص محركات البحث بالإضافة الى ما يمتلكه شخصيا من خبرة اكاديمية وضعها في خدمة المشروع الذي رفض من أجله فرصة للعمل في شركة غوغل بفرعها في زيوريخ بسويسرا نظرا لايمانه بأن بلده يستحق خبرته أكثر من تلك الشركات وخاصة انه يقوم بمتابعة دراسة الدكتوراه في جامعة تشارلز في براغ ضمن مجال نظم استرجاع المعلومات كما شارك بعدة موءتمرات عالمية في مجال الترجمة الالية وتحليل النصوص العربية وتلخيصها واعرابها بما يساعد على ضمان استخدام احدث التقنيات والاساليب في البحث ومعالجة اسئلة المستخدمين واستخدامها وأكد صالح أن محرك البحث ليس مشروعا فرديا وانما هو نتاج بحث وعمل فريق مدرب على خبرة عالية في هذا المجال.

تجارب مختلفة حول العالم أثبتت نجاح محركات بحث وطنية في بلادها مثل تجربة “سيزنام” في التشيك وتجربة “يانديكس” في روسيا الأمر الذي شجع الفريق كما أوضح صالح على الانطلاق بالمشروع مؤكدا أن هناك محركات بحث قوية عمرها عشرات السنين تسيطر على الانترنت بكل ابعاده انما تكمن نقطة القوة في هذا
المحرك الوطني في بنائه بأسلوب يلبي حاجات السوريين ويفهم أسئلتهم باللغة العربية اضافة لتحويله المحتوى الرقمي السوري الى محتوى يسهل الوصول اليه بشكل اسرع .

وتابع “ان القيمة الأخرى المضافة لشمرا تتجلى بتقديم هذه الخدمات داخل اراضي الجمهورية العربية السورية ما يعني ان اي انقطاع للانترنت عن سورية لن يوءثر على شمرا الذي سيحافظ على خصوصية وسرية بيانات المستخدمين حسب القانون السوري”.

واضاف مدير المشروع ان المحرك يهدف الى تأمين ما يبحث عنه السوريون ففي حال وجود محتوى غير سوري ذي قيمة عالية وغني بالمعرفة سيتوفر بالتأكيد ضمن شمرا الذي يأمل فريقها بابرام اتفاقيات مع اصحاب المواقع في سورية تمكن المحرك من توفير المحتوى السوري على الانترنت بشكل نظيف وحديث.

كذلك بين صالح أن محرك شمرا يعمل وفق تقنيات تعتمد بشكل رئيسي على مسح المواقع السورية وتنظيف المحتوى واعادة هيكلته وفرزه حسب مضمونه حيث يعتمد على تطبيق تقنيات قام الفريق بتطويرها لمعالجة اللغة العربية وفهم سوءال المستخدم والاجابة عنه بشكل فعال الى جانب وضع خطة تسويقية للمشروع تركز على وسائل التواصل الاجتماعي وصولا الى الإعلانات الطرقية ووسائل الاعلام المحلية كما يتضمن المشروع خطة لإقامة مجموعة من ورشات العمل في عدة جامعات سورية لتعريف الطلاب المختصين بالتقنيات المستخدمة في محرك البحث واطلاعهم على اخر ما تم تطويره في هذا المجال.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات