قال المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي حسنين محمد علي إن التوقعات تشير إلى وصول قيمة الاستثمارات التابعة للمؤسسة حتى نهاية العام الجاري 2015 إلى 500 مليون

 

ليرة سورية بنسبة تطور عن عام 2014 المنصرم تصل إلى 162%

نتيجة زيادة بدلات الاستثمارات وخاصة فندق سميراميس الواقع في الوسط التجاري لدمشق، مؤكداً في هذا السياق أن إيرادات المؤسسة تشهد تطوراً ونمواً متزايداً على الرغم من الظروف

المحيطة بالواقع الاستثماري والنشاط الاقتصادي نتيجة الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.‏

تجاوز العجز‏

علي أشار في تصريح  إلى تطور إيرادات استثمار العقارات بنسبة 117,86% خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013 وبنسبة تنفيذ تبلغ 95,67% لغاية نهاية الشهر السابع من العام الحالي

2015، لافتاً إلى أن المؤسسة تقوم بالإعلان عن استثمار العقارات التي تملكها للتعريف بهذه العقارات وتقديم التسهيلات الممكنة، والتي كان من أبرزها إعفاء المتأخرين عن تسديد مستحقاتهم

المالية من غرامات التأخير إذا تم التسديد خلال عام 2015، مما اثر ايجاباً على التحصيلات المالية للمؤسسة، كما تم مؤخراً استثمار فندق سميرا ميس من قبل شركة خاصة ببدل سنوي قدره

133 مليون ليرة سورية ويبلغ البدل 4,5 مليار ليرة سورية خلال 25 عاماً وهو استثمار ساعد في تخطي المؤسسة لتعثرها المالي الذي وقعت به في عام 2013 وبداية عام 2014، مؤكداً أن

المؤسسة باتت قادرة الآن على الإيفاء بالتزاماتها من مواردها الذاتية.‏

فائض التنمية الاقتصادية‏

وحول الخطة الإنتاجية للمؤسسة قال مديرها العام إن المؤسسة تقوم بالإنفاق على موازنتها الجارية والاستثمارية من مواردها الذاتية حيث بلغت إيراداتها لنهاية الشهر السابع من 2015 نحو

351,1 مليون ليرة سورية بنسبة تنفيذ 170,08% مقارنة بالعام السابق وبنسبة 58,71% من المخطط السنوي، في حين بلغت النفقات المصروفة214,9 مليون ليرة سورية بنسبة تنفيذ

118,64% مقارنة بالعام السابق وبنسبة 38,59% من المخطط السنوي، كما بلغت الأرباح المحققة (فائض الموازنة) 136,1 مليون ليرة سورية، وبلغ فائض التنمية الاقتصادية المتاح

/152,9 مليون ليرة سورية.‏

مشاريع مجدية اقتصادياً‏

وعن المشاريع قيد الانجاز لدى المؤسسة قال علي إنه من المتوقع توريد وتركيب معمل لوحات المركبات من سيارات وآليات خلال 2015 بعد تصديق العقد من الجهات المختصة وتأمين

الاعتمادات اللازمة له على أن يضمن ذلك تشغيل وتدريب الكوادر التابعة للمؤسسة على تشغيل هذا المعمل، وسيكون متكاملاً وتستلمه المؤسسة على مبدأ مفتاح باليد، لافتاً إلى أن تسديد قيمة

العقد ستكون بالليرة السورية حصراً وبما يعادل نفس القيمة بالقطع الأجنبي ولكن وفق وسطي سعر الصرف بحسب نشرة الأسعار الصادرة عن مصرف سورية المركزي مع الإشارة إلى أنه الأول

من نوعه في الشرق الأوسط ومن شأنه أن يحقق إيرادات للخزينة العامة للدولة تصل إلى مليارات الليرات السورية كما يمكن من خلاله الدخول في مناقصات خارجية على اعتباره معملاً حديثاً

والجدوى الاقتصادية منه خلال العامين الأولين من تشغيله تصل إلى ما يتراوح بين 5 إلى 6 مليارات ليرة سورية، كما يتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع أتمتة أعمال بعض المديريات

في المؤسسة خلال عام 2015 ووضعها في الاستثمار.‏

إصلاح وتحديث السكك الحديدية‏

وأشار لجريدة الثورة علي إلى أن المؤسسة تعمل ضمن مشاريعها الاستراتيجية على مشروع قطار الضواحي للاستفادة من العروض المقدمة من الحكومة الصينية بخصوص إصلاح وتحديث وإنشاء السكة

الحديدية في الجمهورية العربية السورية على أساس عقد بالتراضي مقابل قرض ميسر من الحكومة الصينية، حيث انطلق مشروع نقل الضواحي رغبة بالمساهمة في حل أزمة النقل ضمن المدينة

وضواحيها نظراً لحجوم النقل اليومي القادمة والمغادرة لمدينة دمشق يومياً، كما أن موقع شبكة المؤسسة في المنطقة الجنوبية وخاصة في دمشق وريفها مناسب جداً لأن تلعب هذه الشبكة بعد

تطويرها دوراً مميزاً في حل أزمة النقل، وتوسع المناطق السكنية المحيطة بدمشق حالياً وإنشاء مناطق جديدة يجري إعداد للمخططات العمرانية لها مما يتيح آفاقاً استثمارية جديدة لشبكة الضواحي

مستقبلاً وقد قامت المؤسسة بتنفيذ أنفاق القطارات كجزء من المشروع إلى حين إتمام بقية إجراءاته في حال إقرارها، مبيناً أن مشروع نقل الضواحي ذو محاور أربعة تشمل دمشق - دمر - الهامة

بطول 11 كم، ودمشق - الكسوة - الدير علي بطول حوالي 31 كم، ودمشق المعضمية - عرطوز - قطنا بطول 27 كم، والأهم محور دمشق - مطار دمشق الدولي وهو محور جديد وهو ذو أهمية

كبيرة حيث سيكون صلة الربط بين مدينة دمشق والعالم الخارجي عبر مطار دمشق الدولي بطول 30 كم، معتبراً أن هذا المشروع الحيوي سيجعل المؤسسة تستغني تباعاً عن الخطوط الحديدية

والتجهيزات القديمة بخطوط وتجهيزات جديدة وبمواصفات حديثة تلبي الاحتياجات المتزايدة لتطوير قطاع النقل.‏

وأضاف علي أن المؤسسة قد أعادت تسيير قطار النزهة بين محطتي الربوة - دمر في دمشق مطلع شهر أيار 2015 بعد إعادة صيانة الخط بين المحطتين وقد تم نقل 6651 راكباً لغاية نهاية

الشهر السابع من 2015.‏