بين رئيس الاتحاد المهني للبناء خلف حنوش أن قطاع البناء في سورية يعاني من تراجع كبير خلال هذه الأزمة لأسباب كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها أما بالنسبة للإسمنت فقد كان الإنتاج يعتمد على شركات القطاع العام حتى وقت قريب عندما بدأت شركات الاستثمار في العمل لإنتاج الإسمنت من خلال مشاريع استثمارية.
ونتيجة الأزمة خرجت الكثير من المعامل من الإنتاج بسبب تعرضها للتخريب وهي العربية والشهباء بحلب والرستن وبقيت لدينا معامل عدرا وطرطوس وحماة، بحسب صحيفة "الوطن".
كان إنتاج الإسمنت قبل الأزمة خمسين مليون طن سنوياً لجميع الشركات وحالياً لا يتجاوز الإنتاج 25 مليون طن.
وعن عدد العاملين في قطاع البناء قال حنوش: يصل عدد العاملين في قطاع البناء على مستوى سورية إلى نحو 65 ألف عامل أما العاملون في الإسمنت قبل الأزمة فكانوا 7000 عامل تراجعوا خلال الأزمة إلى 4500 عامل وبخصوص عمال طرطوس وبتوجيه من السيد الرئيس تمت تسوية أوضاع عمال الإسمنت في طرطوس من عمال على الفاتورة إلى عمال عقود سنوية ويبلغ عددهم 844 عاملاً ما أعاد الطمأنينة والاستقرار إلى هؤلاء العمال وأسرهم.
وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به اتحاد العمال كتنظيم نقابي في عملية إعادة الإعمار قال: نعمل الآن على تحسين تشغيل خطوط الإنتاج بالاعتماد على الخبرات المحلية للشركات المتوقفة وإقامة دورات تدريبية ونعمل على إنتاج نوعيات جديدة من الإسمنت (إسمنت أرضيات- إسمنت صبات خرسانية).
ونسعى لرفع الطاقة الإنتاجية في المعمل الثاني في حماة من 1000 طن إلى 2500 طن يومياً. ونظراً للأوضاع الحالية وقلة توافر الوقود درسنا في الاتحاد المعني وبتكليف من رئيس الاتحاد العام للعمال جمال القادري البحث عن حلول بديلة لتأمين وقود للمعامل وتم العمل على استخدام الفحم الحجري في عملية الحرق بدلاً من الفيول ما يساعد على خفض تكلفة الإنتاج.
وتجري دراسة استخدام رواجع غازات الأفران في توليد الطاقة الكهربائية من الشركات المصنعة.
وتجري الآن الاستفادة من خبرات الدول الصديقة (إيران) في تحديث خطوط الإنتاج وتركيب مطاحن عمودية بدلاً من الأفقية وتبادل خبرات لزيادة الإنتاج وتنويعه بهدف توفير المادة الأساسية في أعمال الإنشاء والبناء في سورية.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات