قال الباحث الاقتصادي الدكتور عمار يوسف إن "شهر أيلول هو شهر المدارس والمونة لدى المواطن السوري، ولعل المدارس هي الأهم، حيث لا يمكن للمواطن السوري الالتفاف على مصاريف التعليم ونفقات المدرسة، وهنا لدينا نوعين من المدارس، تعليم خاص وتعليم عام" .
وتابع "لا شك أنه وعلى مدى سنوات طويلة وبطريقة أو أخرى تم تدمير التعليم العام لحساب التعليم الخاص فتحول الكثير من طلاب التعليم العام إلى الخاص في ظل مجموعة من المستثمرين وأصحاب الأموال الذين استثمروا أموالهم في القطاع التعليمي"، وهنا بدأ يوسف بسرد تكاليف مستلزمات المدارس في سورية وخاصة هذا العام.
وقال يوسف "واقع الأسعار مرتفع جداً للوازم المدرسية، يصل فيه سعر الدفتر العادي 200 والقلم إلى 150 والممحاة 100 والبراية 100 والحقيبة الجيدة أقلها 3500 وأغلاها 7000 ليرة سورية وعلبة الألوان بسعر وسطي 500 ليرة سورية واللباس إلى ما يقارب 5000 ليرة سورية".
وأردف "نرى أن الطالب الواحد وحسب طلبات المدرسين الجائرة في أحيانً كثيرة تتراوح كلفة الطالب الواحد مابين 15000 ليرة سورية وحتى 20000 ليرة سورية بالنسبة لبداية افتتاح المدارس وتستمر هذه النفقات في الأشهر التالية للمدرسة لتصل بحدود 500 ليرة سورية شهرياً بدون أجور النقل طبعاً حيث أنها لوتم احتسابها لتضاعف المبلغ مرات عديدة".
وأشار يوسف إلى نفقات اضافية تقع على عاتق الطلاب في المدارس الخاصة، قائلاً "في الغالب يتم إضافة ثمن الكتب واللباس إلى قسط المدرسة حيث يصل حجم المبلغ المضاف بحدود عشرين ألف ليرة سورية وسطياً في بداية العام الدراسي ولوازم لباس وكتب وبعدها يأتي دور المدرسين ضمن طلباتهم غير المسبوقة حيث يطلبون أنواع محددة من الألوان أو من الدفاتر مما يجعل الإرهاق يصيب الأهل بحجة أنه لا يوجد شخص يسجل أولاده في مدرسة خاصة ولا يستطيع تأمين المتطلبات الدراسية حتى لو كانت أضعاف مضاعفة مما يرفع مجموع المطالبة إلى ما يزيد عن 20000 ليرة سورية إضافة للمبلغ الأساس المقبوض سلفاً مما يجعل المبلغ كاملاً يصل حتى 40000 ليرة سورية" .
وبالنسبة للطلاب هنالك فرق بين طالب ابتدائي و الإعدادي والثانوي حيث يتراوح فرق المبالغ بحدود 20% نزولاً وصعوداً حسب السنة الدراسية .
أما عن الحلول:
فهي ببساطة أن يتم تعميم من قبل وزارة التربية بعدم إرهاق الطلاب وأهاليهم بنفقات لا داعي لها بل والأكثر من ذلك أن يتم تحديد كمية القرطاسية بطريقة مدروسة من قبل الوزارة وعدم ترك المدرسين يطلبون ما يريدون من الطلاب من قرطاسية إضافة إلى محاولة دعم قطاع القرطاسية في المدارس من خلال اعتماد نماذج محددة للدفاتر والكتب تقوم الدولة بدعمها توفيراً على الأخوة المواطنين .
نجمع ذلك كله في إحصائية بسيطة :
فلو كان لدى العائلة السورية المكونة من خمسة أفراد أب وأم وثلاثة أطفال لتوجب في هذا الشهر دفع ما يزيد عن 35000 خمس وثلاثون ألف ليرة سورية وسطياً للطلاب في المدارس العامة .
ومبلغ 45000 خمس وأربعون ألف ليرة سورية لطالب المدارس الخاصة .
سيرياديلي نيوز
2015-08-29 00:11:42