باشرت وزارة الموارد المائية، في سورية، تنفيذ وعودها التي أطلقتها من قلب مدينة حلب التي عانت ويلات الأزمة وكان لأهلها الحصة الأكبر من انقطاع المياه وانعدامها، حيث استطاعت الوزارة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «البعث»، حفر آبار طوارئ داخل المدينة وتركيب وصلات على الشبكة، إضافة لوحدات التنقية المتنقلة ونقل المياه في الصهاريج بغية القضاء على أزمة العطش بشكل نهائي.
ويؤكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة بدء العمل على ضخ مياه الشرب عبر الشبكة لمنطقة الحمدانية والسليمانية والميدان والجابرية والتلفون الهوائي والعزيزية وقسم كبير من وسط المدينة، إضافة لميسلون وجزء من السريان الجديدة والقديمة فور عودة التيار الكهربائي لمحطات الضخ التي كانت قد انقطعت عن المدينة بشكل كامل وتوقفت على إثرها كافة محطات الضخ والتعقيم عن العمل مع الهدر الكامل في الكميات المائية الواردة إلى المدينة في مجرى النهر، في وقت تمّ توجيه مؤسسة المياه إلى إعداد دراسة لتقسيم المدينة إلى حلقات أصغر من الموجودة حالياً لزيادة مرونة التزويد وتأمين الضغوط اللازمة في أجزاء الشبكة.
وعن أهم الخطوات التي قامت بها وزارة الموارد لرفع العبء عن الأهالي، أشار الشيخة إلى تسليم ثلاث آبار إلى مؤسسة مياه حلب للتجهيز، إضافة إلى الانتهاء من حفر ست آبار تخضع لتجارب الضخ الهيدروليكي لتثبيت مواصفاتها المائية، ناهيك عن العمل الدؤوب لحفر ٢٢ بئراً في مختلف أحياء المدينة، بالتوازي مع تأمين ١٢ مضخة من مؤسسة مياه دمشق وإرسالها لتجهيز الآبار فور انتهائها.
وحول إمكانية الاستفادة من الصهاريج لرفد المدينة بالمياه، بيّن الوزير مباشرة الصهاريج نقل المياه من موقع جبرين “محلج تشرين” إلى خزان تشرين بموجب عقد مع منظمة اليونيسيف، حيث وصلت كمية المياه المنقولة يومياً إلى ٩٢٠٠ م٣ بعد زيادة عدد الصهاريج العاملة لتعويض النقص الحاصل، في وقت وصل عدد رخص نقل المياه الصالحة للشرب إلى ٨٣٠ من ضمنها خزانات محمّلة على سيارات نقل، وتم تشكيل فرق عمل لمراقبتها والتأكد من صلاحيتها والتزامها بالتعرفة، ورغم ذلك لم تتوانَ الوزارة عن مخالفة الصهاريج غير المرخصة والبالغ عددها ١٥٠، تمّ تسوية وضع ١٠٠ منها، إضافة لإغلاق عدد من المناهل بعد ثبوت عدم صلاحيتها لأغراض الشرب خاصة في منطقة الراموسة.
أما عن الأبنية والشقق السكنية التي يصعب تغذيتها حتى في حال عمل محطات الضخ والتعقيم، فقد أوضح وزير الموارد اعتماد تجربة الوصلات التي يتم تركيبها على الشبكة لضخ مياه الصهاريج إلى الأبنية مباشرة والتي أثبتت جدواها بنسبة كبيرة، وبلغ عدد المركب منها حتى الآن ١٤ وصلة تخدم نحو ٢٧٠٠ شقة سكنية، ووفقاً لذلك تتابع المؤسسة تغطية أكبر طول ممكن من الشبكة.
ونوّه الشيخة بالدور الذي لعبته منظمة اليونيسيف والصحة العالمية التي قدمت ٢٠ وحدة تنقية متنقلة باستطاعة ٤-٧ م٣/سا، تم تركيبها على مسار نهر قويق لاستثمارها والاستفادة منها، إضافة لجهود منظمة اليونيسيف في تأمين وحدة تنقية باستطاعة ٥٠٠ م٣/ سا بالتزامن مع الانتهاء من تقديم العروض على وحدة تنقية متنقلة لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تتابعها الوزارة بشكل مستمر بغية تسريع الإجراءات من قبل اللجنة الدولية بدمشق.
سيرياديلي نيوز
2015-08-26 21:08:02