من تدمير تماثيل بوذا في أفغانستان، وحتى تدمير معبد بعل أمس في تدمر، يبرهن الإسلام السياسي على أنه لا يمكن إلا أن يكون إرهابيا ومجرما ليس بحق الحاضر فقط، بل أيضا بحق الماضي والمستقبل.

داعش الإرهابي، الإبن المسخ للأخون المسلمون والوهابية، أهم منبعين للإسلام السياسي والعنف والأصولية والعداء للإنسان، فجر أمس معبد "بعل شمين" الروماني.

ورغم أن تفجير هذا المعبد الأثري في تدمر هي الجريمة الأولى له في هذه المدينة، إلا أنه سبق أن دمر مناطق اثرية كاملة في العراق، ودمر نصبا لرموز تاريخية في الرقة، كما دمر شركاؤه في النصرة وجيش الفتح وأحرار الشام نصبا لرموز تاريخية وأضرحة في إدلب ودرعا وغيرهما.

والواقع أن تدمير هذه الآثار بحجة أنها أوثان، فيما هم ينصبون أنفسهم أوثانا وأصناما وشياطين تحت ذريعة "تطبيق الشريعة"، هو مجرد غطاء.

فداعش الإرهابي كشركائه: يدمرون فقط ما لا يمكنهم سرقته وبيعه لأسيادهم في أنقرة أو أوروبا. إذ في الوقت نفسه ينشط البحث عن الآثار وكشفها وتهريبها وبيعها بين إرهابيين داعش كما بين إرهابيي النصرة وغيرها. بما يثبت أن هؤلاء يبحثون عن "جنتهم الأرضية" التي يكونون فيها فراعين بلا ضوابط ولا قيم ولا أخلاق، على عكس ما يدعون من أنهم ينشدون "جنة السماء" ويزهدون بالأرض. كما أثبت نشاطهم المميز في الدعارة تحت اسم "جهاد النكاح" أنهم يبحثون عن إرضاء غرائزهم الحيوانية على الأرض، وليس مع الحوريات في الجنة!

معبد بعل شمين، هو معبد الإله "بعل شمين"، وهو سيد السماوات وإله الخصب والمطر في تدمر. يقع في الحي الشمالي في مدينة تدمر، فوق أنقاض معبد أقدم منه.

يتألف المعبد من حرم وساحتين (شمالية وجنوبية) تحيط بهما الأروقة. وأمام الحرم عتبة تحمل 6 أعمدة وجبهة مثلثية.
ويعد هذا المعبد هو الوحيد الخاص بعبادة بعل شمي والذي بقي محافظا على شكله الأصلي كما بني نحو القرن الأول الميلادي.

سيرياديلي نيوز


التعليقات