ذكر معاون وزير الاقتصاد حيان سلمان، أن سياسة عقلنة الدعم ليست مجدية ومقنعة للمواطن، حيث أن الدعم بالأساس يعتبر عبئاً على خزينة الدولة.

وأشار سلمان إلى أن اعتبار البعض أن عقلنة الدعم جاءت لزيادة إيرادات الخزينة غير صحيح أبداً، وإنما فعلياً هو فرض ضرائب تحصيل مباشر أو غير مباشر ستوزع لتغطية مبلغ الدعم.

ورأى سلمان أنه لا يوجد أي مبرر لعقلنة الدعم، وإنما يجب العمل على توجيه الدعم، وهنا نقطة الخلاف حيث يوجد حالة من الضبابية الاقتصادية عند المفكرين الاقتصاديين في هذا الموضوع، وهذه الضبابية تشبه حالة البحث عن علاقة سعر الصرف مع القوة الشرائية لليرة السورية، فهما مفهومان غير متطابقان ولكنهما ليسا متناقضان.

وأوضح سلمان أن توجيه الدعم يمكن أن يتم من خلال تحديد أهم السلع الضرورية التي تستهلكها العائلة السورية، وتؤثر في المعيشة اليومية وهي من السلع الأساسية، وتوجيه قسم من الدعم نحوها وهي بالضبط الخبز والغذاء والصحة، فهي لها صفة الاستمرارية والديمومة ولذلك يتم تحديد كتلة من إجمالي الدعم المخصص وزيادته لتغطية ارتفاع أسعار هذه المواد.

يذكر أن رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عدنان دخاخني، رأى سابقاً أن عقلنة الدعم أمر غير منطقي ولا تعني سوى إلغاء الدعم، لافتا إلى أن الحكومة بإمكانها أن ترفع الدعم المقدم عن بعض السلع بشكل نهائي، ولكن بشرط أن تعوض هذا الدعم عن طريق زيادة رواتب العاملين في الدولة والموظفين.

سيرياديلي نيوز


التعليقات