اشتكى عدد من طلاب الشهادة الثانوية المتقدمين لامتحان الدورة التكميلية، لإذاعة "ميلودي إف إم" السورية مما وصفوه بعملية "غش" حصلت بإحدى قاعات مركز يوسف العظمة الامتحاني بدمشق، واتهم الطلاب مديرة المركز بالتورط بها، بينما رفضت وزارة التربية التعقيب على القضية، او تكليف أي مسؤول للرد.

واستضافت الاذاعة في الاستديو، طالبة من المركز الامتحاني المذكور، وأكدت أنها شاهدة على "عملية الغش" كما قالت، واتهمت مديرة المركز بأنها "قد تكون" على معرفة مسبقة بالطالبة التي "غشّشتها" في الامتحان.

أما عن طريقة الغش، فقد شرحت الطالبة التي فضّلت عدم ذكر اسمها، بأن "مديرة المركز تقربت من إحدى الطالبات خلال الامتحان، وسألتها إن كانت بحاجة شيء، وقامت بسحب ورقة الاسئلة منها وتسليمها ورقة جديدة بحجة إن القديمة كتب عليها بالخط الأزرق".

وتابعت: "الورقة البديلة كانت تحوي أجوبة على الاسئلة بقلم الرصاص على الوجه الخلفي"، وادّعت الطالبة أن "عدة طلاب شاهدوا عملية الغش أمامهم وهم مستعدون للمواجهة".

وأشارت الطالبة إلى أن "طالبة أخرى في القاعة، طلبت من المديرة ورقة أجوبة بديلة، إلا أن المديرة رفضت، بحجة عدم وجود أوراق كافية في المركز".

إذاعة "ميلودي" السورية حاولت التواصل مع وزارة التربية على مدار ثلاثة أيام تقريباً، وكانت الوزارة عبر المكتب الصحفي، تشترط حصولها على أسماء الطالبات اللواتي قدموا الشكوى، أو اسم الطالبة "المتهمة"، إلا أن الإذاعة رفضت تقديم أي اسم، وشددت على ضرورة تقديم الوزارة رداً رسمياً على الهواء مباشرة، الشيء الذي لم يتم.

وأكدت إحدى القائمات على العمل في المكتب الصحفي بوزارة التربية، أن الوزارة لن تشارك في قضية "تسيء لسمعتها"، وأن إثارة الشكوى عبر الإعلام له عواقب أخرى.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات