أكدت شركة "محروقات" بدمشق  أن مادة البنزين متوفرة، بل ازدادت مخصصات دمشق حوالي 200 ألف لتر لتصل إلى مليون لتر يومياً، وأن الارتفاع الذي طرأ على المادة ناجم عن ارتباط سعر المادة بالسعر العالمي.

و حول رفع سعر البنزين والأزمة التي رافقت قرار رفع السعر، بعد عدة شكاوي وردت للإذاعة "ميلودي أف إم" عن "امتناع بعض الكازيات عن البيع قبل وبعد صدور قرار الرفع لمدة معينة، بهدف بيع المخصصات الموجودة بالسعر الجديد" إضافة إلى الازدحام الذي حصل على محطات المحروقات، قال مدير محروقات دمشق، سيباي عزير إنه "لا يوجد امتناع عن بيع البنزين في الكازيات الحكومية".

وأردف أن "ارتفاع الحرارة الشديد أدى لزيادة طلب المواطنين على المادة لتشغيل المولدات الكهربائية"، مؤكداً "لم تنقطع مادة البنزين عن دمشق بل حصلنا على العكس، فقد حصلنا على زيادة في المخصصات".

وكشف عزير أنه "كانت تحصل دمشق على 800 ألف ليتر بنزين قبل ارتفاع السعر الأخير، بينما وصلت الكميات إلى مليون ليتر يومياً، وهي كافية لتغطي الضغط الشديد على المادة".

وعن امتناع بعض المحطات عن بيع المادة فور صدور القرار، قال عزير إنه "فور صدور القرار يتم تعميم السعر الجديد على كل المحطات" أي أن مبرر انتظار السعر الجديد للوصول بشكل رسمي إلى المحطات، والامتناع عن البيع في هذه الفترة، أمر "منفي" من وجهة نظره.

وأكد عزير "وجود دورية تموين في كل محطة حكومية أو خاصة"، مشيراً إلى وجوب تقديم شكوى على أي محطة تخالف القانون لمديرية التجارة الداخلية.

وفيما يتعلق بفقدان البنزين من بعض المحطات وتوفره في محطات أخرى، بأوقات مختلفة من النهار، فال عزير إنه "كل كازية لها خصوصية من ناحية السعة التخزينية والتوزع الجغرافي، والتداخل الجغرافي لبعض المحطات بين الريف والمدينة، يؤدي لضغط كبير عليه في بعض المناطق".

وأكد عزير أن بيع البنزين "بالبيدونات" أمر مخالف للقانون، منوهاً إلى أن محطة محروقات القصور مخصصة لبيع المادة عبر الغالونات.

وأردف أن "سعر البنزين بات مرتبطاً بالسعر العالمي، من حيث الارتفاع والانخفاض".

وفي قضية منفصلة، وفيما يتعلق بتوفر مادة المازوت، قال عزير إن "المادة متوفرة ضمن المتاح، وللدولة أولويات بتوزيعها فالأفران والمشافي وقطاع النقل ومؤسسة الاتصالات والمياه والكهرباء، كلها تعد من الأولويات، وما يفيض من مخصصات المدينة نستفيد منه لتوزيعه على المواطن لموضوع التدفئة".

وأضاف عزير إن "ما يصل للمدينة من مادة المازوت حوالي 750 ألف ليتر مازوت، وهي كافية في ظل فصل الصيف"، مشيراً إلى خطط لزيادة المخططات في الشتاء القادم.

وعن حصول المواطنين على مخصصاتهم من مازوت التدفئة عن العام الماضي، قال عزير "وصل رقم المكتتبين لـ230 ألف مكتتب في الشتاء الماضي، وهذا رقم قياسي فقد كان الرقم يصل إلى حوالي 100 ألف فقط، وذلك ناجم عن ارتفاع عدد سكان المدينة، لكن رغم ذلك أنجزنا حوالي 90% من الطلبات حتى الصيف الحالي، وسوف تنتهي عملية توزيع مخصصات العام الماضي قبل البدء بالتسجيل على دفعة العام الحالي".

سيرياديلي نيوز


التعليقات