أكد الأستاذ ناصر قنديل أن انعقاد المؤتمر بحد ذاته هو حدث إعلامي في الحرب على الإرهاب، لأن هذا الحشد الدولي الإقليمي السوري حلف المقاومة، هو تظاهرة سياسية إعلامية كبرى ستحضر في وسائل الإعلام ليس فقط كحدث تتم تغطيته، بل بما سينقله المشاركون من انطباعات بالمقارنة بين ما جاؤوا به من مخاوف وأوهام وما خرجوا به من حقائق ووقائع.

وأضاف قنديل أن لا أوافق على القول "أننا مهزومون في الحرب الإعلامية، بل أقول، بذات نصرنا في حرب تموز منعنا العدو من تحقيق أهدافه، وبذات النصر السياسي في التفاهم النووي الإيراني، إيران انتزعت شرعية ملفها النووي دون أن تقد تنازلات في السياسة، وفي الحرب الإعلامية نحن كسرنا مشروع الآخر"

وأضاف قنديل أن سورية انتصرت بالعقول والقلوب انتصرت سورية الدولة المدنية, انتصر الدين القائم على التسامح، وانتصر العيش الواحد في عقول وقلوب هؤولاء حتى شكل الزاد والوقود لهذه الانتصارات.

ويرى قنديل أن الإعلام بقربه من الناس يصبح أفضل، "فنحن نحتاج أن نكسر الحواجز، وحاجتنا اليوم هو أن يكون الإعلام معبراً عن الحقيقة ولا يخشاها وحتى المر منها، وأشار بأن الإعلام يحتاج إلى أن يكون أكثر مرونة، وصورة حية عن حياة الناس، أما في الحرب على الإرهاب فسورية هي حرب إعلامية على الإرهاب، مضيفاً أن القيمين على الفضاء من مؤسسات دولية ناظمة ودول كبرى و دول إقليمية فاعلة تملك قدرة التأثير لايزالون أباء شرعيين لهذا الإرهاب، فالقنوات التي ساهمت إعلامياً بالحرب على سورية وبث الفتنة والفكر التكفيري تنموا في أحضانهم".

و عن التغيرات التي حدثت بمواقف بعض الدول بعد الاتفاق النووي يؤكد قنديل أن هذه الدول لم تحسم أمرها بعد، فكما قال الوزير وليد المعلم أمس خلال المؤتمر "الحلف مع هؤولاء لا يزال معجزة في المدى المنظور، لكن قد لا يبقى معجزة في المدى المتوسط" فالوضع ليس ناضجاً الآن لكنه سينضج حكماً "

و أضاف قنديل أن تركيا سبقت السعودية في وعيها و بدأت بتغير مواقفها، ربما بسبب الضغوطات على تركيا من تنظيم "داعش " من جهة والضغط الأميركي من جهة أخرى، وبسبب حاجة الديمقراطيين لنصر سريع على الإرهاب يترسملون به في معركتهم الانتخابية.

سيرياديلي نيوز - نور ملحم


التعليقات