تستمر معاناة العمال والمواطنين السوريين في لبنان، طالما أن الأزمة السورية مستمرة وظروف النزوح إلى لبنان لا يتوخى أحد إيجاد حلول لها ولتبعاتها على المواطنين هناك.

فرغم بعض الإجراءات التي أقرت في الفترة الأخيرة، لا يزال المواطنون يتعرضون لمضايقات شتى خاصة، ابتداءً من المضايقات ذات الطابع الأمني وصولاً إلى صعوبات الحياة المعيشية.

تستمر المعاناة بأشكال شتى وأبرزها ما يتعرض له عمالنا هناك، فهؤلاء عليهم دفع حوالي 100 ألف ليرة لبنانية (25 ألف ليرة سورية)، وذلك على حسابهم الخاص لقاء تأمينات للعمل، ويعد هذا الإجراء شكلاً جديداً من أشكال استغلال العمال السوريين فسابقاً، أي قبل الأحداث كان التأمين محصوراً بالشركات التي يعمل فيها العمال، وكان للعامل الحق في سحب المبلغ عند تركه للعمل، لكن هذا الإجراء تم إلغاؤه الآن.
يضاف إلى ذلك معاناة المعيشة التي تقض مضجع السوريون، فالراتب لا يكفي للسكن والمعيشة، حيث يتقاضى العامل هناك ما بين 300 إلى500 دولار شهرياً، بينما آجار الشقة يتراوح ما بين 200 -400 دولار حسب حجمها غرفة أو غرفتين، وما تبقى لا يكفي للمعيشة، فالأسعار هناك مرتفعة جداً.
ورغم ذلك يرى بعض السوريين في التسهيلات الجديدة في التنقل أمراً جيداً رغم كل شيء، فبعد صدور قرار منذ حوالي 15 يوماً من الأمن العام، سُمح بموجبه للمقيمين من المواطنين والعمال بالتنقل والذهاب إلى سورية والعودة ست مرات في العام بموجب كرت أبيض مخصص لذلك، وهذا مابعث في روح السوريين شيئاً من الأمل في إمكانية تحسن أحوالهم.

التعليقات