ماذا يعني أن يؤكد وزير النفط أن ورشاته تقوم بمواصلة إصلاح الأضرار الناتجة عن الاعتداءات الإرهابية المتكررة على خطوط الغاز والنفط بينما المشكلة تكمن في وضع خطة استراتيجية تضمن تأمين الفيول و الغاز و الموازنة بينهما بحيث إذا كانت ء الكهرباء هناك مشكلة في الغاز حين تعرض خطوط الغاز للاعتداءات " علما أن مبالغ طائلة تدفع لحماية خطوط الغاز " يتم الاستعانة بالوقود من أجل تأمين تدفق الوقود إلى محطات التوليد الجاهزة لإعطاء الكهرباء .

و لكن و كعادته يكتفي وزير النفط و على غرار زميله وزير الموارد المالية باتحافنا بكلام نظري و معوّم لا يعطي أية إجابة لأي سؤال يطرحه الشعب .. و هو لماذا لا يتم استيراد الفيول في حين هناك اصرار على استيراد مواد أخرى أقل أهمية و بالمليارات ..

ألا يبدو استيراد الفيول في ظل هذه الظروف أهم من استيراد المازوت خاصة و أنّ عموم الشعب السوري قضى الشتاء الطويل المنصرم دون دفء .. ثم نحن نتحداكم كما العام الماضي أن تتمكن وزارة النفط من البدء بتوزيع المازوت مطلع أب القادم أي بعد أيام و هو نفس الوعد الذي أطلقته العام الماضي و لم تمكن من تنفيذه ..

على كل و مع كل اللف و الدوران الذي يقوم به مسؤولو الحكومة من أجل جعل واقع تأمين الوقود للمحطات مبهما و غير واضح فإنّ من حق الشعب السوري معرفة حقيققة ساطعة و مؤكدة تقول : أنّ سبب انقطاع الكهرباء و ارتفاع ساعات التقنين يعود إلى عدم قيام وزارة النفط و الحكومة بتأمين الفيول و الوقود لزوم تشغيل محطات الكهرباء .. قد يكون السبب مبرر و قد لا يكون أما أن يخرج السيد وزير النفط و الثروة المعدنية بالتصريح المنشور اليوم فهذا ما لا يمكن لعقل تقبله بل و ينم عن استهزاء واضح بعقولنا .. و هي التي لا تطلب إلا الحقيقية

من هنا فقد يكون من المفيد أن تقدم الحكومة إجابة على سؤال واحد وهو : ما هو السبب الذي يعرقل تدفق الوقود إلى محطات التوليد .. هل هي الضائقة المالية أم عدم الرغبة و التلكوء أم هو الفساد أم و هل الثروات التي يصنعها المازوت غير الثروات التي يصنعها استيراد الفيول ؟؟

أيضا قد يكون من المفيد الإجابة على سؤال آخر و هو لماذا تُسرع و تتحمس وزارة النفط في تقديم وعود بتوزيع المازوت اعتبار من مطلع أيلول .. في حين لا تستطيع إطلاق وعد باستيراد الفيول من أجل تشغيل محطات الكهرباء و بالتالي حل كل المشاكل التي تعاني منها البلد و صار الجميع يتفنن بإلصاقها بالكهرباء .؟؟؟ 

إذا بين العباس في تصريح صحفي أن التنظيمات الإرهابية المسلحة قامت بعد ظهر يوم الجمعة الماضي باختطاف عناصر ورشة فنية مع معداتها كانوا يعملون على إصلاح خط الغاز العربي 36 في موقع الصمام المقطعي 6008 جنوب غرب القريتين بمحافظة حمص والذي تعرض لعمل تخريبي بتاريخ 13 من الشهر الجاري لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية ما زالت تحتجز العمال إضافة إلى الآليات الهندسية رغم كل محاولات التدخل من قبل المجتمع الأهلي في المنطقة.

وأشار الوزير العباس إلى أن الاعتداء الذي حصل على خط غاز العمر في منطقة المحسة بالقريتين اسفر عن توقف إمداد محطات توليد الكهرباء في دير علي وتشرين والناصرة وعزل المقطع وتحويل الغاز باتجاه المنطقة الوسطى والساحلية لكون كميات الإنتاج والإمداد بالغاز لم تتغير.

ونوه العباس بالتضحيات الجسام التي يقدمها عمال النفط في حماية الحقول وإصلاح الأضرار الناتجة عن الاعتداءات الإرهابية على خطوط نقل النفط والغاز مبينا أن الوزارة كانت تزود محطات توليد الكهرباء بحدود 30 ألف طن مكافىء في اليوم قبل الاعتداءات الإرهابية على الخطوط والابار واليوم تزودها بين 14 و 15 ألف طن مكافىء تزيد وتنقص بحسب الاستهداف ما يؤثر على معاناة المواطن من زيادة ساعات التقنين معتبرا أن الاولوية في التوزيع تأتي إلى المشافي والافران ومحطات ضخ المياه والكهرباء.

وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للنفط المهندس علي عباس أن العمال المختطفين من موقع الصمام المقطعي هم جمال محمد وعبد الرحمن جمال المحمد وعمار الهنادة وتامر الهنادة وعبد الرحمن عساكر وزكريا عبد العزيز جوجا لافتا إلى قيام التنظيمات الإرهابية باحتجاز آليات تستخدم في الاصلاح من نوع لودر عدد 2 وباكر ورافعة تلسكوبية ويغذي خط الغاز العربي 36 محطات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية وكانت الوزارة أنهت أعمال التأهيل والصيانة للخط 24 الذي تم الاعتداء عليه من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة منذ أيام في منطقة حنورة.

سيرياديلي نيوز


التعليقات