يلقى مهرجان التسوّق الشهري الذي تنظمه غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع الأمانة العامة لحملة “عيشها غير 2015″، رواجاً كبيراً شهراً بعد شهر، ويساهم في الترويج للمنتج السوري المحلي “صنع في سورية”، وفي تخفيض أسعار منتجات السوق بأنواعها كافة، والضغط على أصحاب المحال التجارية للتقليل من أسعار موادهم الخاصة، بالإضافة إلى دوره في إعادة ضخ كميات كبيرة من السلع التابعة لمعامل محلية ضمن إطار حركة بيع كانت قد تعثّرت في عمليات الإنتاج خلال ظروف الأزمة الحالية، إلى جانب مساهمة هذه المهرجانات في إسقاط الحلقة الوسيطة بين المنتج والمستهلك كضمان لجودة عالية وبسعر أقرب إلى التكلفة، لا بل وصلت نسبة الحسومات والتخفيضات إلى ما بين 50 – 60% عن سعر المُنتِج.
وبمناسبة افتتاح المهرجان مساء الثلاثاء الماضي بصالة الجلاء بدمشق، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس في تصريح لـ”البعث”، أن الغرض الأساسي من إقامة هذه المعارض والمهرجانات بشكل دوري وثابت هو العمل كما مؤسسات التدخل الإيجابي على رفد المواطن بمواد وسلع تتحلى بمواصفات المنتج الجيد والنوعي بالإضافة إلى أسعار تناسب جميع المواطنين وأصحاب الدخل المحدود، حيث تجتمع ميزات مؤسسات التدخل الإيجابي في هذا النوع من المعارض.
تدخل إيجابي
وأوضح الدبس أن المهرجان يوفر كل احتياجات الأسرة السورية لفترة الأعياد، داعياً المواطنين إلى الاستفادة من العروض والحسومات المغرية على كل المنتجات المعروضة، ولافتاً إلى إسهام المهرجان في خفض الأسعار من خلال التدخل الإيجابي في السوق.
وأضاف الدبس: جرى التركيز في مهرجان التسوّق الشهري الحالي على الصناعات النسيجية والغذائية إلى حدّ كبير، وذلك تزامناً مع (شهر رمضان المبارك – عيد الفطر السعيد) لكي يتمكن المستهلك من اقتناء حاجاته المتماشية مع الظرف، مشيراً إلى أن عدد الشركات المشاركة في هذا المهرجان أكثر من أي مهرجان سابق، حيث تشارك 114 علامة تجارية تعود إلى 75 شركة صناعية في القطاعات النسيجية والغذائية والهندسية والكيميائية، وثمة خطط ودراسات يسعى المعنيون في الغرفة لتحقيقها وذلك لضمّ مئات الشركات في معارض ومهرجانات لاحقة، بغية إنعاش الحركة البيعية بين طرفيها (المنتج – المستهلك) بأفضل الشروط وأكثرها بساطة.
بدورها أشارت مروة أيتوني عضو مجلس الإدارة ورئيسة السيدات الصناعيات في الغرفة لـ”البعث”، إلى أن الهدف الأكبر لهذا المهرجان هو تلبية رغبات المستهلك من حاجاته، وهذا ما يتماشى مع عروض الشركات الصناعية المشاركة، التي تقدّم سلعها من معاملها الخاصة المحلية بجهد وطني محلي لائق ذي نوعية وجودة مميزة، وفي حال توفر لدى الشركة منتجات أجنبية يمنع صاحب الشركة من تقديمها في المهرجان، مضيفة: هناك حوالي 100 علامة تجارية مشاركة.

دليل النجاح
ولفت عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان محمد أكرم حلاق، إلى أن هذا النوع من المهرجانات يشكل تظاهرة تسويقية اقتصادية اجتماعية راقية، وقال لـ”البعث”: إن المستهلك المحلي بأمس الحاجة إلى مثل هذه المهرجانات في هذه الظروف، حيث تجمع صناعيين ورجال أعمال سوريين في دمشق وريفها مع المستهلكين والزبائن للتعرّف على أذواق بعضهم والعمل على تلبية المطالب بالمستوى المرجوّ.
وأوضح ماهر الزيات خازن غرفة مديرية صناعة الغرفة لـ”البعث”، أن هذا المهرجان هو الرابع في مدينة دمشق والسادس في بقية المحافظات وأن تكرار هذا النوع من المهرجانات دليل على نجاحه، حيث إن انخفاض أسعار المواد المتوفرة في هذا المهرجان انعكس على أسعار المواد الموجودة في الأسواق والمحال التجارية.

تهميش الوسيط
والجدير بالذكر أن الشركات المشاركة في المهرجان تنوّعت بسلعها وموادها، وسعت إلى نشرها وعرضها رغم العراقيل التي لعبت دوراً سلبياً بحسن سير عملية الإنتاج بمعاملها.
وبيّنت إحدى الشركات النسيجية أن الشيء المميز في هذا المعرض أن السلع تباع من المنتج إلى المستهلك بشكل مباشر وبتهميش كامل لدور الحلقة الوسيطة (التاجر الوسيط)، بالإضافة إلى أن المستهلك يجد فرقاً واضحاً في الأسعار وتخفيضات ملحوظة.
وقال مدير المبيعات في إحدى الشركات الكيميائية المشاركة: إن المهمة الأساسية للمهرجان قد تحققت وهي الإقبال من المستهلك على شراء منتجات الشركة، ولاسيما أن الأسعار تشهد تخفيضات مميزة، وهناك تخفيض لبعض الأصناف الجديدة يصل إلى 35 بالمئة، مشيراً إلى أن الشركة تعرض جميع أصنافها البالغة 165 صنفاً وهي صناعة سورية.
وحول استمرارية الغرفة بمهرجاناتها، أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة الدبس إلى أن الغرفة مستمرة بمهرجاناتها التسويقية حتى نهاية العام ضمن مشاركتها بحملة “عيشها غير 2015”، ولمنح الشركات الصناعية فرصة جيّدة لتسويق منتجاتها والتعرّف عن قرب على اتجاهات الزبائن الاستهلاكية وأذواقهم وتلبية رغباتهم؛ وفي هذا السياق أكد عضو مجلس إدارة الغرفة طلال قلعه جي، أن المهرجان أثبت نجاحه خلال دوراته الخمس السابقة بسبب العروض المتميزة والتخفيضات.

فعاليات
ويحسب جريدة ابعث يرافق المهرجان الذي يستمر حتى وقفة عيد الفطر السعيد، فعاليات ونشاطات وخَيمة رمضانية لاستقبال الزوار، إلى جانب نقل الفعاليات عبر شاشات عرض خاصة، كما تضمّن المهرجان عروضاً فنية وطنية وتراثية لفرقة طلائع البعث.
وكانت غرفة صناعة دمشق وريفها افتتحت مهرجانات التسوق الشهرية في دمشق في 11 نيسان الماضي، وأقامت مهرجانين مماثلين في محافظة طرطوس في 1-5-2015 وفي اللاذقية في 1-6-2015 وتستمر هذه المهرجانات إلى نهاية عام 2015.

سيرياديلي نيوز


التعليقات