طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري منظمة العمل الدولية وغيرها من الدول والمنظمات إدانة الجرائم الإرهابية بحق العمال السوريين بشكل خاص والشعب السوري بشكل عام داعيا إلى وقف دعم الإرهاب والضغط على مموليه وداعميه حتى يعود الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة.

وفي كلمة له خلال مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف استغرب القادري من الصمت المطبق لمنظمة العمل الدولية وتجاهلها لما “لحق بالعمال السوريين من قتل وأذى واستهداف بيوتهم ومواقع عملهم ومنظمتهم النقابية على أيدي القتلة الإرهابيين وسقوط آلاف الشهداء من العمال السوريين” داعيا مدير عام المنظمة وجميع مسؤوليها إلى إدانة ما يحصل من استهداف للعمال السوريين.

وقال القادري..”إن ما تشهده سورية عدوان غاشم تقوده الولايات المتحدة وحلفاوءها واتباعها في المنطقة الذين استجلبوا ودربوا وسلحوا ومولوا عشرات آلاف الإرهابيين من أنحاء العالم ليعيثوا خرابا وتدميرا وقتلا في سورية” مشيرا إلى العقوبات الاقتصادية الظالمة التي فرضت على الشعب السوري من قبل الغرب والتي أنهكت اقتصاده وبناه التحتية.

ولفت القادري إلى أن الحرب على سورية “أدت إلى تشريد الملايين واستشهاد عشرات الآلاف وتدمير الكثير من البنى التحتية واستهداف المصانع والمؤسسات ومواقع العمل بالتدمير والنهب الأمر الذي أدى إلى خسائر بالاقتصاد السوري ونجم عنه فقدان ما يزيد على ثلاثة ملايين فرصة عمل ما دفع الكثيرين منهم إلى اللجوء تحت ضغط الإرهاب إلى الدول المجاورة حيث يتم استغلالهم” مطالبا منظمة العمل الدولية بالضغط على دول الجوار المستقبلة للمهجرين السوريين لضمان هؤلاء العمال والمواطنين السوريين بالعمل اللائق.

واستغرب القادري عدم قدوم بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العمل الدولية إلى دمشق كما جرت عليه العادة لدراسة أوضاع العمال السوريين تحت الاحتلال في الجولان السوري المحتل بحجة الأوضاع السائدة حاليا في سورية مطالبا المدير العام للمنظمة بتوضيح عذر عدم متابعتها عملها في سورية في الوقت الذي لا تزال فيه منظمات دولية أخرى تتابع عملها.

يشار إلى أن مؤتمر العمل الدولي الذي ينعقد في جنيف انطلقت أعمال دورته الـ104 في الأول من حزيران الجاري ويستمر لأسبوعين بمشاركة ممثلين عن 185 دولة حيث يناقشون القضايا المتعلقة بالعمل ومعايير العمل الدولية وأساليب تحقيق العمل اللائق والسبل الكفيلة بالانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى المنظم