قال...أبلغ....نقل....رفض.....بين....اعتبر.....أشار...أكد.....شدد هكذا تبدأ كل الأخبار التي تطال مسؤولي بلادي والنتيجة ماذا !!! كل يوم نصحو وننام على قرارات واكتشافات وكثير من المباحثات ولا جديد سوى نوع الطعام في الولائم واسم المحلات وعدد النجمات التي احتوت اجتماعاتهم المتكررة كل يوم يصحو الفقير ليقول تعبت , والغني ليقول أريد أيضاً , والغريب أنه ملايين العيون ترى وآلاف الأذان تسمع ولكن قلة من يقول ما يجب الطفل والشاب والعجوز قوت حديثه اليومي عن الفساد وعن ممارساته اللعينة بيننا, الكبار يعيشونه بأفعالهم أو أفعال مؤسساتهم المنهكة به والصغار يتلمسونه بقرف الأهل وتعب الحال ....والسؤال لمتى سنيقى نمارس فساد لغوي بالكلام دون فعل إلى متى ستتكدس القرارات بالتنفيذ عند مسؤولينا ولا يد تمارس خير ولا لسان يستذكر قرار بسؤال ((إلى أين وصل ما قررنا؟؟)) الجميع يظهر بالعلن قرفه من الفساد مواطن كان أو مسؤول ويمارسه بالخفاء أحيانا وبالعلن الخالي من الخوف أحيانا أخرى فهو الداء العضال، الذي يؤلمنا، ولكننا نطلبه لأنفسنا لنتميز به ولفك العقد التي تواجهنا عودوا إلى كل توصيات مؤتمراتنا المختصة بالفساد، والتي أُنفق عليها الكثير من الجهد والوقت والمال وستجدون الإجابة!!.. لم نعد في حاجة أن نعوّل كثيرا على الوازع الديني والوطنية وغيرها من الأحلام والتنظير، مما يشحذ العواطف ويهبط الهمم.. النظام الحاسم والتشهير بالمفسدين والتشريعات العقلانية هي الحل فكيف نقول لمرتشي أو راشي ((خاف الله)) وهو بأبسط رد سيقول ((الله ما بيخوف )) كيف من الممكن أن نقول لشخص رخيص باع وطنه أرض الوطن حرام أن تهان وهو من الأساس باع ترابها بسمن بخس ليقضي شهواته إن من أصعب اللحظات قساوة لسير المجتمع نحو التطور هو حالة اليقين بداخل أفراده أن الفساد طريقة لتحققيق أمنية وأن الفساد أصبح واقع لا تمحوه قوانين يجب أن نعيد للمواطن الثقة بالقدرة على العقاب وأن نضع الفاسد على خط اليقين بحتمية عقابه بدلائل وشواهد مرتشين تمت معاقبتهم أمام الجميع فكل يوم في دوائرنا الحكومية الرثة يعاقب من سرق ورقة ويكرم ويتم تجاهل فعل من سرق طابعة بكل ما تحويه من ورق يجب أن لا تكون تداعيات محاربة الفاسد هي بالقشور كنقل موظف من الديوان إلى حارس ليلي بسبب اكتشاف خطأ عادي أو معاقبة موظف فقير تأخر بسبب الازدحام عن موعد الدوام بحسم أجرة نصف شهر وتجاهل الكبار الذين من الأساس اعتبروا الكرسي ملك شخصي والشركة العامة التي هم مديروها قطاع خاص وتحكموا وتجبروا كما يشاءون يجب محاسبة من تجبر ولم يخف أو يجزع لا من كبير ولا من قانون نحتاج كثير من الأفعال وقليل من القرارات الروتينية المواطن عند سماعه معالجة قضايا فساد مهما كانت بسيطة او كبيرة يشعر براحة البال ويتلمس العدل في مجتمعه وأنه مازال في أمل !!! فانطلاقاً من قول السيد الرئيس بشار الأسد : علينا الضرب بيد من حديد على كل فاسد تثبت إدانته يجب أن نفعل ونحارب من خرب مهما كان نوع فساده منذ فترة على سبيل المثال في إطار عملية مكافحة الفساد في القضاء فقد تم خلال عام 2014 وعام 2015 عزل (9) قضاة كما فُرضت العديد من العقوبات المسلكية على العشرات من القضاة الآخرين .أسماء القضاة المعزولين هم ))حسن طالب- رياض أمين الاسماعيل- عبد الرزاق الحسين- طلال الحميدي- فراس كلش -إبراهيم حسين- رياض علي -يوسف العلو -محمد مصطفى النجار)) نحتاج ملايين القرارات المشابهة لذلك وكثير من الإجراءات تتخذ لمحاربة الفساد وهذا لا يمكن انكاره ولكن يجب تصديرها للعلن والتشهير بأسماء مرتكبيها , ركزت على أسماء القضاة لأن القضاء اذا كان بخير فسيكون وطني بخير الفساد داء علاجه التشهير وإهانة واحتقار من فسد وخان لينطلق كل مواطن فينا من أقرب نقطة لداره ليظهر ثبوتيات أو متابعة لحالة خلل ويظهر بالأسماء الفاسدين سواء بقرية أو مدينة سواء بمدرسة أو مستشفى سورية سنعمرها لانها تستحق ولأننا كسوريين نستحقها من باب التعب من كثرة الرجاء والطلب إعلامنا السوري ....سلاااااام

سيرياديلي نيوز- ولاء علي


التعليقات