تلقت المؤسسة العامة السورية للتأمين ممثلة بمديرها العام والعاملين فيها ثناء من وزير المالية الدكتور إسماعيل إسماعيل، وذلك بسبب حرصهم على تسديد ضريبة دخل الأرباح الحقيقية المتوجبة على المؤسسة عن العام الماضي وجهودهم في سبيل تأمين المبالغ المتوجبة عليهم.
وحسب مصادر المؤسسة فقد بلغ مجموع المبالغ المدفوعة كضريبة 1,1 مليار ليرة، إذ بلغت إيرادات المؤسسة العامة السورية للتأمين عام 2014 حوالي 8 مليارات ليرة سورية بزيادة مقدارها 6% عن السنة التي قبلها، وذلك في تحسن ملحوظ رغم الأحداث الحالية والأعمال الإرهابية وظروف الحصار الاقتصادي والمالي والتأميني الذي فرضه أعداء الشعب السوري.
وحسب المصدر فقد تراوحت  إيرادات المؤسسة العامة السورية للتأمين قبل دخول الشركات الخاصة إلى سوق التأمين في عام 2008 ما بين (5– 7) مليارات سنوياً وانخفضت تدريجياً  مع دخول الشركات الخاصة سوق التأمين حتى عادت في عام 2009  إلى مستوياتها لعام 2006، فوصلت إيرادات المؤسسة إلى ما يقارب /10/ مليارات ليرة سورية حتى عام 2011  ثم انخفضت تدريجياً مع بداية الحرب على سورية ، و خلال عام 2013 وصلت الإيرادات إلى ما يقارب 7,5 مليارات ليرة سورية، إذ تأثرت المؤسسة خلال أعوام الأزمة في سورية في العديد من المناطق والمحافظات التي خرجت من الخدمة وصعوبة التواصل مع المؤمّنين إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية والمفروضة على المؤسسة التي ازدادت بشكل ملحوظ وحرمان المؤسسة من القدرة على إعادة التأمين في 2013 ، وهذا  أدى إلى آثار سلبية على أداء المؤسسة وتراجع حصتها في السوق التأميني بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلد، وتوقف العديد من المشاريع الصناعية، وتوقف المستثمرين عن استكمال مشاريعهم وتوقف المشروع بشكل كامل، وصعوبة إيجاد معيدي تأمين وذلك بعد خروج معيدي التأمين المهتمين بالسوق التأميني السوري، واتباع المؤسسة وبقية الشركات الخاصة سياسة الاكتتاب المنخفضة في المناطق التي تشهد أعمالاً تخريبية، والشروط الصعبة المفروضة من معيدي التأمين في اتفاقيات الإعادة، وضعف حركة نشاط تجارة السيارات الجديدة، وضعف حركة الاستثمارات بشكل عام.
وعلى الرغم من هذه المعوقات والصعوبات فقد حافظت المؤسسة على حصتها في السوق التأميني لعام 2012 و2013 التي بلغت 57 % من السوق، إلا أن العام الماضي مثَّل نهاية للمنحنى الهابط للإيرادات وبداية للاتجاه الصاعد وخاصة في الربع الأخير منه، فزادت إيرادات المؤسسة بنسب جيدة عن العام السابق وزادت حصتها من السوق التأميني إلى حوالي 60%.
وبيّن المصدر أن المؤسسة وضعت خلال العام الحالي هدفاً رقمياً للعودة بالإيرادات إلى مستواها لعام 2011 والبالغة حوالي 10 مليارات ليرة سورية وتم وضع خطط تفصيلية لكل مديرية ولكل  نشاط لتحقيق هذا الهدف