أكدت وزارة الصحة ضبط (35) صنفا دوائيا خلال الربع الأول من عام 2015، حيث تنتشر ظاهرة تزييف الأدوية عالميا، وتمثل بحسب منظمة الصحة العالمية نسبة 25 بالمائة من تجارة الأدوية ولا تتوقف تأثيراتها السلبية عند فشل علاج المرضى أو وفاتهم أحيانا بل تتعدى ذلك لفقدان الثقة بالنظام الصحي عموما وبالتالي تهدد حالة الصحة العامة للمجتمع، ويزداد في الأدوية ذات الأسعار المرتفعة كالأدوية السرطانية.

وبين التقرير الصادر عن وزارة الصحة أنه و نتيجة خروج عدد من معامل الدواء من الخدمة بعد تعرضها للتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة فقد خرج 22 معملاً من الخدمة من أصل 68 لكن البدائل للأدوية المفقودة متوافرة وهناك دائماً خمسة بدائل للدواء، مع الإشارة إلى أن الوضع الدوائي حاليا مستقر، وهناك كثير من المعامل الدوائية تغطي النقص نتيجة خروج بعض المعامل من الخدمة وتغطي حاجة السوق بنسبة 80 % و تعمل بطاقتها القصوى ويتم تصنيع أي دواء حال فقدانه من هذا المصنع أو ذاك وتعمل وزارة الصحة على تشجيع إنشاء مصانع جديدة وهناك موافقات مبدئية.

وأشار التقرير إلى أن موقع سورية الجغرافي يجعلها عرضة للتهريب ودخول الأدوية المهربة والمزورة وطبعا تتخذ الإجراءات بحق المخالفين وهناك جولات ميدانية لمراقبة الأدوية ومدى صلاحيتها وأسعارها والدولة تدعم الدواء بشكل كبير وتحرص على توفيره للمواطن وبأسعار مناسبة, ودائماً هامش الربح ثابت فيما يتعلق بالدواء ولا توجد زيادة على أسعار الأدوية لكن طبعاً هناك بعض التجاوزات وهناك دائماً من يستغل الظروف لتحقيق مكاسب شخصية.

وأكد نقيب صيادلة سورية فارس الشعار أن نقابة الصيادلة بالتعاون مع وزارة الصحة تعمل بشكل يومي على مراقبة أسعار الأدوية ومحاسبة كل صيدلي يتلاعب بأسعار الأدوية أو يتعامل مع الأدوية المهربة وهي الأدوية المزورة"، لافتاً إلى أن النقابة "أحالت عدداً من الصيادلة إلى مجلس التأديب بعدما تم ضبط أدوية مهربة كانوا يبيعونه.

وأشار الشعار إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة على المستويات كافة من خلال التوعية للمستهلك ومراقبة وضبط منافذ الحدود من قبل الحكومات اضافة لضرورة توسيم الأدوية ووضع اللصاقات الحديثة المانعة للتزوير واستخدام الباركود المميز والمناسب وضبط عمليات التوزيع والالتزام بالأخلاق السلوكية المهنية من قبل الصيادلة اضافة للتعاون مع المنظمات الدولية وعقد المؤتمرات وندوات التوعية لمكافحة التهريب والتزوير.

وأضاف الشعار هناك دخلاء على المهنة يمكن ان يقوموا بالمتاجرة بهذا الصدد" إضافة إلى وجود صعوبة بضبط هذه الحالات وخاصة في الاماكن البعيدة عن دمشق نتيجة توتر الأوضاع الأمنية، إضافة إلى أن أغلب الصيدليات تعمل ليلاً نهاراً، والدوريات لاتخرج ليلاً.

وعن الأدوية المستوردة بيّن الشعار أن سورية كانت تستورد الدواء من كل دول العالم إلا أنه نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية تم التوجه شرقاً إذ يتم استيراد الدواء من الدول الصديقة مثل روسيا وإيران ويتم استيراد الأدوية البيولوجية واللقاحات والأدوية السرطانية.

سيرياديلي نيوز- نور ملحم


التعليقات