قال زياد هزاع مدير المخابز الاحتياطية: إن رغيف الخبز شهد تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الماضية بعد تراجع جودته مؤخراً التي تعود أسبابه إلى تعديل استخراج الدقيق من الأقماح الوطنية من 82 إلى 95%، ما أدى إلى وجود بعض أنواع الدقيق غير مستوفية لعملية الطحن التي هي التحبب أو ما يعرف بالنعومة، كما إن كمية الخميرة الجافة المستخدمة في الأفران بالنسبة للخبز ذات فعالية منخفضة، مضيفاً أن الخميرة المستوردة جيدة ومطابقة للمواصفات لكن هناك بعض المخابز لم تتعامل معها بشكل جيد كونها تحتاج إلى فترة أطول للتخمير وفي حال الانتظار أكثر لن يتم إنتاج 5 أطنان وهذا يعني أننا لم نؤمن طلب المواطن علماً أن الخط الإنتاجي يجب أن ينتج كحد أدنى من 12- 13 طناً يومياً، مشيراً إلى أن الخميرة المستخدمة بالدرجة الأولى من المؤسسة العامة للسكر، إضافة إلى وجود أكثر من منشأ للخميرة لكن المنشأ الوحيد الذي لم يلبي الحاجة هو الصيني في حين حالياً نستورد من دول عديدة أهمها إيران وهي مطابقة للمواصفات السورية وقد تحسنت جودة الرغيف وتمت معالجة ذلك من خلال توجيه المطاحن بزيادة معدلات استخدام الخميرة والوصول إلى درجة التحبب خلال الزمن المطلوب .
أما عن الاختلاف في وزن الربطة بين مخبز وآخر يقول هزاع لـ"تشرين أونلاين" إن الوزن ثابت للمخابز الاحتياطية وهو 1550 غ لكل ربطة خبز، وفي حال حدث ذلك ينظم ضبط ويحال للقضاء بجرم الشروع بالغش مع وجود غرامات مالية، فالتلاعب بالوزن أو بمواصفات الرغيف من حيث الصناعة والجودة ممنوع منعاً باتاً، معتبراً أن إنتاج الرغيف لم يتراجع هذا العام عن الأعوام السابقة بل على العكس فقد تم تأهيل مخبز عدرا العمالية بعد تحريرها من العصابات الإرهابية وهناك مخبز تل عرن في حلب الذي تمت إعادة تشغيله و حالياً في طور تأهيل مخبز الحسينية إذ إن الإنتاج يصعد ويهبط حسب طلبات المواطن بالدرجة الأساسية علماً أن جميع متطلبات الإنتاج متوفرة من وقود – مياه – كهرباء ودليل ذلك أنه لم يتوقف مخبز واحد عن العمل في مخابز القطاع العام سواء كانت آلية أم احتياطية خلال فترة الأزمة .
وختم مدير المخابز الاحتياطية بالقول إنه يوزع يومياً 650 طناً من الدقيق على المخابز الاحتياطية أي ما يعادل من الخبز 750 طناً كما يوزع في سورية بين 3500 – 3700 طن دقيق لمصلحة إنتاج الرغيف التمويني بينما يباع الكيلو غرام بـ 21 ليرة في حين لا تقل كلفته عن 90 ليرة، منوهاً بأنه على الرغم من كل الصعوبات فإن الدولة قائمة بكل مقوماتها على تلبية احتياجات المواطن الأساسية علماً أنه إلى الآن يسلم الدقيق للأفران بسعر 18 ليرة للكيلوغرام الواحد بينا سعره بالقطاع الخاص 110 ليرات ويباع ليتر المازوت ب 125 ليرة بينما يعطى للأفران بـ 8 ليرات في حين يبلغ سعر كيلو الخميرة في السوق 600 ل س لكن يسلم للمخابز بـ54 ليرة ومن هنا يتضح حجم الدعم الكبير التي تقدمه الدولة من أجل تأمين مستلزمات المواطن من مادة الخبز.
سيريا ديلي نيوز
2015-05-04 23:16:02