سيرياديلي نيوز - خاص - كارولين خوكز
 دور مجلس الشعب في وضع الرأي العام  في حقيقة مايجري في سورية تراجع الواقع المعيشي للمواطن نتيجة الحصار الاقتصادي الطويل  في ظل الازمة على سورية
موقع سيريا ديلي نيوز  التقى عضو مجلس  الشعب  د محمد انس الشامي تحدث به حول الدور الفعال لأعضاء مجلس الشعب خلال سنوات الأزمة التي يمر بها الوطن سورية
تكلم الشامي أولا عن مهام منوطة بهذا  اللقاء  أهمها التشريع وسن القوانين الجديدة ومن ثم مراقبة الحكومة وأدائها ومسائلتها
أما خلال  الازمة التي تمر بقطرنا الحبيب كان هناك  دور كبير للبرلمان السوري في رأب  الصدع ووئد الفتنة  حيث اللجان التي تعمل في لجان المصالحة الوطنية وكان لها أئر كبير حيث تمت عبر  هذه  اللجان  مصالحات كثيرة عاد فيها الكثير ممن حملوا السلاح   الى رشدهم وإلى حضن الوطن من خلال لجنة المصالحة الوطنية  وهذا ما تم في المناطق التالية في ريف دمشق وفي ريف حمص وفي ريف حلب ايضا
كما كان لمجلس الشعب  دور في كسر الحصار الدولي حيث تمكن مجلس الشعب من كسر الحصار الدولي من خلال استضافته لوفود برلمانية اجنبية وبالتالي هذه الوفود التي جاءت  ولا سيما   الأروبية والغربية على رأسها الوفد الفرنسي  والبلجيكي كان لهم الاثر  الكبير في نقل الصورة الحقيقية إلى المجتمع الدولي ووضع الرأي العام في حقيقة ما يجري في سورية حيث هناك حكومات وأنظمة  كان موقفها السياسي في ما  يجري في سورية يختلف تماما عن راي شعوبها هذا الأمر ساعد بشكل كبير في نقل الصورة الحقيقية فيما يجري  على أرض الواقع في سورية خلال  هذه المرحلة
أما عن القوانين التي تم إصدارها في هذه المرحلة أشار الشامي بأن  هناك عملية مهمة جداً  لأعضاء مجلس الشعب من خلال لقاءاتهم  وتواصلهم مع الناس في المناطق المتوترة و  العمل على اطلاق سراح المساجين والمعتقلين و متابعة المخطوفين والموقوفين وهذا الأمر كان  له الأثر الكبير في الشارع .
ثم  انتقل الشامي في الحديث عن تغيب  الاعلام السوري  في ظل الأزمة حيث لم يرتقي إلى  المسؤولية المطلوبة في تسليط الضوء على الكثير من القضايا التي من شأنها ان تخفف وطأت هذه الحرب القذرة التي تشن على سورية
وعن تراجع الوضع الاقتصادي  نتيجة  سنوات  الحرب الطويلة على سورية و استمرار الحصار الاقتصادي  الذي  اثر سلبا على  الحياة المعيشية   للمواطن  السوري؟
أجاب الشامي  التراجع الاقتصادي  أمر طبيعي  في الحروب حيث  لايمكن أن يكون  هناك اقتصاداً مستقر ,
ولا سيما نشاهد أن الحرب التي تشن على سورية  لها دور كبير اقتصادي وبالأحرى  الحروب في العالم ورائها  أهداف وغايات  اقتصادية واليوم ندرك تمام الادراك أن امريكا التي تعمل على تقسيم هذه المنطقة العربية في الشرق الاوسط هدفها الرئيسي اقتصادي وندرك ان أميريكا تبحث عن خيرات العرب وعن خيرات هذه المنطقة  و أمريكا أكبر مديونة في العالم وبالتالي  هدفها السيطرة على النفط  و الغاز  العربي وهذا هو أحد  الأسباب الرئيسية في  الصراع القائم في منطقة الشرق الأوسط وفي سياق الحديث عن الوضع الاقتصادي بين الشامي دور الحكومة السورية بكل مؤسساتها وعلى رأسها السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية  في  التخفيف من وطأة الأزمة الأقتصادية  والتي نجحت في مواطن  وفشلت في اخرى ولكن من  الأهم التي نجحت فيها بأن يدرك     المواطن السوري  بأن سعر الليرة السورية  قياسا بسعر العملة الاجنبية ولاسيما  سعر الدولار  ان هذا هو سعرهالطبيعي   بالتأكيد هذا ليس  سعره الطبيعي  حيث نجد العراق  الجارة  الأغنى والأكبر في ظل الحرب  انخفضت قيمة الدينار  بشكل مخيف  خلال الأشهر والسنة الأولى من الحرب عليها  بينما  سورية بعد مرور أربع سنوات  ونصف على  الحرب عليها لم تزل  الدولة تدعم  بشكل كبير الليرة السورية ولم تزل الدولة تقدم الدعم لكثير من  السلع للمواطنين  السوريين ولم تزل تقدم الإعانة في المشافي و التعليم المجاني وهذا الامر له تأثير كبير في الحياة الأجتماعية للمواطن  ويعتبر انجاز حقيقي للدولة والحكومةالسورية   
لكن اليوم هل هذا هو المنشود وهل هذا المطلوب  ؟
اجاب الشامي طبعا لا نحن نطمح   للأكثر  ونرأب بأن نصل إلى الأكثر لكن في ظل الأزمة الواقع هذا هو ، اليوم هناك  أصدقاء وحلفاء للدولة السورية  وقفوا  بدعم كبير إلى جانبنا  بالدعم الاقتصادي   تحديدا  كإيران وروسيا لكن في ظل هذه الأزمة  وفي ظل الحرب لابد من أن يكون تأثر في الاقتصاد وبالتالي إن الكثير من الصناعات  السورية توقفت وتعطلت بسبب الحرب والكثير من الصناعيين غادروا سورية  خوفا من الحرب وبالتالي هذا كان له الأثر السلبي  و الكبير على الحياة الاقتصادية هذا من الشق   الصناعي ومن الشق السياحي  توقفت السياحة  بشكل  كبير لم يعد هناك وفود   تأتي  بسبب الحرب كون سورية بلد سياحي هذا من جانب , لكن من الجانب  الأهم  وهو الاعتماد الأكبر في الساحة  السورية  على الزراعة حيث نحن ندرك بان القطاع الزراعي تأثر تأثراً كبيراً في ظل الحرب لأن هناك مناطق خرجت عن السيطرة وهناك للأسف أنظمة مجاورة لسورية  كالنظام التركي ساعدت  بشكل كبير الإرهابين في السيطرة على الكثير من المناطق التي هي  كانت تشتهر بالزراعة والصناعة
وحول سؤالنا عن امكانية طرح مسألة زيادة  الرواتب   في مجلس الشعب ؟
أجاب الشامي   ليس هناك في المنظور القريب امكانية زيادة في رواتب  لكن نقوم على العمل في مراقبة الاسعار للحد من جشع بعض المواطنيين والتجار , نحن بحاجة  إلى لم الشمل وان ندرك جميعا  كمواطنين سوريين أن هذا الامر بحاجة كبيرة إلى شد الهمم و توحيد الصفوف للمحافظة   على بلدنا سورية لكن للأسف هناك تجار أزمة و تجار حرب   جشعين تقوم الدولة بملاحقتهم  ولكن  هذا الأمر لن يكون تحت السيطرة التامة

سيرياديلي نيوز- خاص - كارولين خوكز


التعليقات